ولما قدم رسول الله «صلى الله عليه وآله» المدينة بدأ بالمسجد بركعتين ، ثم جلس للناس كما في حديث كعب بن مالك (١).
قال ابن مسعود : ولما قدم رسول الله «صلى الله عليه وآله» المدينة قال : «الحمد لله الذي رزقنا في سفرنا هذا أجرا وحسنة» (٢).
وكان المنافقون الذين تخلفوا عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» يخبرون عنه أخبار السوء ، ويقولون : إن محمدا وأصحابه قد جهدوا في سفرهم وهلكوا. فبلغهم تكذيب حديثهم وعافية رسول الله «صلى الله عليه وآله» وأصحابه ، فساءهم ذلك ، فأنزل الله تعالى : (إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ
__________________
ص ٢٧ والبحار ج ٢٢ ص ٢٨٧ والغدير ج ٢ ص ٤ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٣٢٧ ومجمع الزوائد ج ٨ ص ٢١٧ والمعجم الكبير ج ٤ ص ٢١٣ والفايق في غريب الحديث ج ٣ ص ٣٥ وأحكام القرآن لابن العربي ج ٣ ص ٤٦٢ ـ ٤٦٣ وتاريخ مدينة دمشق ج ٣ ص ٤١٠ وأسد الغابة ج ٢ ص ١١١ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١٠٢ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ١ ص ٤٣ والوافي بالوفيات ج ١٦ ص ٣٦١ والبداية والنهاية ج ٢ ص ٣١٧ وج ٥ ص ٣٤ وإمتاع الأسماع ج ٣ ص ١٩٣ والسيرة النبوية لابن كثير ج ١ ص ١٩٥ وج ٤ ص ٥١ وسبل الهدى والرشاد ج ١ ص ٧٠ وج ٥ ص ٤٦٩.
(١) المجموع للنووي ج ٢ ص ١٧٨ وج ٤ ص ٥٤ و ٣٩٩.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٤٦٩ و ٤٧٠ عن الطبراني ، والبيهقي ، وقال في هامشه : أخرجه البيهقي في الدلائل ج ٥ ص ٢٦٧ و ٢٦٨ وابن كثير في البداية والنهاية ج ٥ ص ٢٧ و ٢٨ وراجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ١٦٧ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ٧٩.