ونقول :
إن نسبة هذا الكلام إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» مرفوضة ، فإنه «صلى الله عليه وآله» لا يمكن أن يكون له رأي يغاير شرع الله تبارك وتعالى.
كما لا يمكن أن يكون التشريع تابعا لآراء الرجال .. بل إذا كان لا بد من إعمال نظر في أية قضية ، فلا بد أن ينطلق من الضابطة التي وضعها الله ، وفي الحدود التي رسمها ..
إن هؤلاء يريدون أن يشرعوا لأئمتهم القول في الدين بآرائهم ، حين يجهلون أحكام الله ، وتطلب منهم الفتوى ، أو اتخاذ الموقف.
ويلاحظ : أن الروايات قد اختلفت فيما بينها ، فلاحظ مثلا اختلافها في اسم الرجل الذي لاعن زوجته ، هل هو هلال ، أو عويمر؟
وفي اسم أبيه ، هل هو أبيض ، أو أمية؟
وهل الذي كلم رسول الله «صلى الله عليه وآله» في الذي يرى مع زوجته رجلا ما ذا يصنع ، هل هو عاصم بن عدي ، أم هلال بن أمية ، أم سعد بن عبادة؟
يضاف إلى ذلك : الإختلاف في الكلام المنسوب للنبي «صلى الله عليه وآله» ، إلى غير ذلك مما يجده المتتبع.
__________________
الرازي ج ٢٣ ص ١٦٦ والجامع لأحكام القرآن ج ١٢ ص ١٨٧ وتفسير القرآن العظيم ج ٣ ص ٢٧٧ وأضواء البيان للشنقيطي ج ٥ ص ٤٦٧ وتاريخ المدينة لابن شبة ج ٢ ص ٣٨٢.