عن الحسن بن الجهم ، عن منصور ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : مرّ بي أبي وأنا بالطواف وأنا حدث وقد اجتهدتُ في العبادة ، فرآني وأنا أتصابُّ عرقاً ، فقال لي : يا جعفر يا بني ، إنّ الله إذا أحبّ عبداً أدخله الجنّة ، ورضي عنه باليسير .
[ ٢٦٧ ] ٤ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن حنان بن سدير قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إنّ الله إذا أحبَّ عبداً فعمل [ عملاً ] (١) قليلاً جزاه بالقليل الكثير ، ولم يتعاظمه أن يجزي بالقليل الكثير له .
[ ٢٦٨ ] ٥ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن الأحول ، عن سلام بن المستنير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ألا إنّ لكلّ عبادة شرة (١) ثم تصير إلى فترة ، فمن صارت شرة عبادته إلى سُنّتي فقد اهتدى ، ومن خالف سنّتي فقد ضلّ ، وكان عمله في تبار (٢) ، أما إنّي أُصلّي ، وأنام ، وأصوم ، وأفطر ، وأضحك ، وأبكي ، فمن رغب عن منهاجي وسنّتي فليس منّي ، وقال : كفى بالموت موعظة ، وكفى باليقين غنى ، وكفى بالعبادة شغلاً .
[ ٢٦٩ ] ٦ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ هذا الدين متين فأوغلوا (١) فيه برفق ، ولا تكرهوا عبادة الله
__________________
٤ ـ الكافي ٢ : ٧٠ / ٣ .
(١) أثبتناه من المصدر
٥ ـ الكافي ٢ : ٦٩ / ١ ، وقد مرّ ذيله في الحديث ٤ من الباب ١٩ من أبواب مقدّمة العبادات .
(١) الشرّة : الرغبة والنشاط ( لسان العرب ٤ : ٤٠١ ) .
(٢) في نسخة : تباب ، منه قدّه ، وتبار ، بمعنى الهلاك ( مجمع البحرين ٣ : ٢٣٢ ) ، والتباب : الخسران والهلاك ( مجمع البحرين ٢ : ١٢ ) .
٦ ـ الكافي ٢ : ٧٠ / ١ .
(١) أوغلوا : ادخلوا ( لسان العرب ١١ : ٧٣٢ ) .