إلى عباد الله ، فتكونوا كالراكب المنبتّ (٢) الذي لا سفراً قطع ، ولا ظهراً أبقى .
وعنه ، عن أحمد ، عن محمّد بن سنان ، عن مقرن ، عن محمّد بن سوقة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، مثله (٣) .
[ ٢٧٠ ] ٧ ـ وعن حميد بن زياد ، عن الخشّاب ، عن ابن بقاح ، عن معاذ بن ثابت ، عن عمرو بن جميع ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، إنّ هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ، ولا تبغض إلى نفسك عبادة ربّك ، إنّ المنبتّ ـ يعني المفرط ـ لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع ، فاعمل عمل من يرجو أن يموت هرماً ، واحذر حذر من يتخوَّف أن يموت غداً .
[ ٢٧١ ] ٨ ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن محمّد بن مروان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : كان أبي يقول : ما من أحد أبغض إلى الله عزّ وجلّ من رجل يقال له : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يفعل كذا وكذا ، فيقول : لا يعذّبني الله على أن أجتهد في الصلاة والصوم ، كأنّه يرى أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ترك شيئاً من الفضل عجزاً عنه .
ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، مثله (١) .
__________________
(٢) الراكب المنبَتّ : هو الذي أتعب دابّته حتى عطب ظهره ، فبقي منقطعاً به لا سفراً قطع ولا ظهراً أبقى ( لسان العرب ٢ : ٧ ) .
(٣) الكافي ٢ : ٧٠ / ١ .
٧ ـ الكافي ٢ : ٧١ / ٦ .
٨ ـ الفقيه ٢ : ٤٨ / ٢٠٩ .
(١) الكافي ٤ : ٩٠ / ٣ .