محمّد ، أنّ أئمّة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله ، قد ضلّوا وأضلّوا ، فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدّت به الريح في يوم عاصف ، لا يقدرون ممّا كسبوا على شيء ، ذلك هو الضلال البعيد .
[ ٢٩٨ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعن عبد الله بن الصلت جميعاً ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ذروة الأمر ، وسنامه ، ومفتاحه ، وباب الأشياء ، ورضى الرحمن ، الطاعة للامام بعد معرفته ، أما لو أنّ رجلاً قام ليله ، وصام نهاره ، وتصدّق بجميع ماله ، وحجّ جميع دهره ، ولم يعرف ولاية وليّ الله فيواليه ، ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله حقّ في ثوابه ، ولا كان من أهل الإِيمان .
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عبد الله بن الصلت بالإِسناد (١) .
[ ٢٩٩ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : من لم يأت الله عزّ وجلّ يوم القيامة بما أنتم عليه لم تقبل منه حسنة ، ولم يتجاوز له عن سيّئة .
[ ٣٠٠ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ـ في حديث ـ قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) لعباد بن كثير : إعلم أنّه لا يتقبّل الله منك شيئاً حتى تقول قولاً عدلاً .
[ ٣٠١ ] ٥ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، وعن عدّة من
__________________
٢ ـ الكافي ٢ : ١٦ / ٥ .
(١) المحاسن : ٢٨٦ / ٤٣٠ .
٣ ـ الكافي ٨ : ٣٣ / ٦ .
٤ ـ الكافي ٨ : ١٠٧ / ٨١ .
٥ ـ الكافي ٨ : ٢٧٠ / ٣٩٩ .