مخالف ، وكنت صرورة (١) فدخلت متمتعاً بالعمرة إلى الحجّ ؟ قال : فكتب إليه أعد حجّك .
[ ٣٢٠ ] ٤ ـ محمّد بن مكّي الشهيد في ( الذكرى ) نقلاً من كتاب ( الرحمة ) لسعد بن عبد الله مسنداً عن رجال الأصحاب ، عن عمّار الساباطي قال : قال سليمان بن خالد لأبي عبد الله ( عليه السلام ) وأنا جالس : إني منذ عرفت هذا الأمر أصلّي في كلّ يوم صلاتين ، أقضي ما فاتني قبل معرفتي ، قال : لا تفعل ، فإنّ الحال التي كنت عليها أعظم من ترك ما تركت من الصلاة .
ورواه الكشيّ في كتاب ( الرجال ) : عن محمّد بن مسعود ، ومحمّد بن الحسن البراثي ، عن إبراهيم بن محمّد بن فارس ، عن أحمد بن الحسن ، عن علي بن يعقوب ، عن مروان بن مسلم ، عن عمّار الساباطي (١) .
قال الشهيد : يعني ما تركت من شرائطها وأفعالها ، وليس المراد تركها بالكليّة .
[ ٣٢١ ] ٥ ـ وفي ( الذكرى ) نقلاً من كتاب علي بن إسماعيل الميثمي ، عن محمّد بن حكيم قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) إذ دخل عليه كوفيّان كانا زيديّين ، فقالا (١) : إنّا كنّا نقول بقول ، وإنّ الله منّ علينا بولايتك ، فهل يقبل شيء من أعمالنا ؟ فقال : أمّا الصلاة ، والصوم ، والحج ، والصدقة ، فإنّ الله يتبعكما ذلك ويلحق بكما ، وأمّا الزكاة فلا ، لأنّكما أبعدتما حقّ امرىء مسلم ، وأعطيتماه غيره .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في كتاب الزكاة ، وفي كتاب الحجّ إن شاء الله تعالى (٢) .
__________________
(١) الصرورة : يقال للذي يحج لأول مرة ( أنظر مجمع البحرين ٣ : ٣٦٥ ) .
٤ ـ ذكرى الشيعة : ١٣٦ .
(١) رجال الكشي ٢ : ٦٥٢ / ٦٦٧ .
٥ ـ ذكرى الشيعة : ١٣٦ .
(١) في المصدر زيادة : لا جعلنا لك أعداء .
(٢) يأتي في الباب ٣ من أبواب المستحقين للزكاة ، وفي الباب٢٣ من أبواب وجوب الحج وشرائطه .