وجئت تسأل عن الماء الراكد ( من الكرّ ممّا لم يكن فيه تغيّر أو ريح غالبة ، قلت : فما التغيّر ) (٢) ؟ قال : الصفرة ، فتوضّأ منه ، وكل ما غلب [ عليه ] (٣) كثرة الماء فهو طاهر .
[ ٤٠٢ ] ١٢ ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن صفوان بن مهران الجمّال قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الحياض التي ما بين مكّة إلى المدينة (١) تردها السباع ، وتلغ فيها الكلاب ، وتشرب منها الحمير ، ويغتسل فيها (٢) الجُنب ، ويتوضّأ منه ؟ قال : وكم قدر الماء ؟ قال : إلى نصف الساق ، وإلى الركبة ، فقال : توضّأ منه .
[ ٤٠٣ ] ١٣ ـ وبإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن علي بن أبي حمزة قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الماء الساكن والاستنجاء منه والجيفة فيه (١) ؟ فقال : توضّأ من الجانب الآخر ، ولا تتوضّأ من جانب الجيفة .
ورواه الصدوق مرسلاً (٢) إلا أنّه قال : تكون فيه الجيفة ، وترك قوله : والاستنجاء منه ، وقد جمع بينهما الشيخ في موضع آخر (٣) .
ورواه الكليني عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد (٤) .
__________________
(٢) في المصدر بدل ما بين القوسين هكذا : من البئر قال : فما لم يكن فيه تغيير أو ريح غالبة ، قلت : فما التغيير .
(٣) أثبتناه من المصدر .
١٢ ـ التهذيب ١ : ٤١٧ / ١٣١٧ ، ورواه في الاستبصار ١ : ٢٢ / ٥٤ والكافي ٣ : ٤ / ٧ .
(١) في نسخة : والمدينة ، ( منه قدّه ) |
(٢) في المصدر : منها . |
١٣ ـ التهذيب ١ : ٤٠٨ / ١٢٨٤ ، ورواه في الاستبصار ١ : ٢١ / ٥٠ باختلاف .
(١) نقل المؤلف ( والجيفة فيه ) عن الكافي .
(٢) الفقيه ١ : ١٢ / ٢١ .
(٣) راجع الاستبصار ١ : ٢٢ ، ذيل الحديث ٥٥ .
(٤) الكافي ٣ : ٤ / ٥ .