عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي ، مثله (١) .
[ ٧٥٥٦ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين باسناده عن جابر بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) أنّ رجلاً سأل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) عن قيام الليل بالقرآن (١) فقال له : أبشر من صلّى من الليل عشر ليله لله مخلصاً ( ابتغاء ثواب الله ) (٢) قال الله تبارك وتعالى لملائكته : اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما أنبت في الليل من حبّة وورقه وشجره وعدد كلّ قصبه وخوص ومرعى (٣) ، ومن صلّى تسع ليله أعطاه الله عشر دعوات مستجابات وأعطاه الله كتابه بيمينه ، ومن صلّى ثمن ليله أعطاه الله أجر شهيد صابر صادق النيّة وشفع في أهل بيته ، ومن صلّى سبع ليله خرج من قبره يوم يبعث ووجهه كالقمر ليلة البدر حتّى يمرّ على الصراط مع الآمنين ، ومن صلّى سدس ليله كتب في الأوّابين وغفر له ما تقدّم من ذنبه (٤) ، ومن صلّى خمس ليله زاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبّته ، ومن صلّى ربع ليله كان في أوّل الفائزين حتّى يمرّ على الصراط كالريح العاصف ويدخل الجنّة بغير حساب ، ومن صلّى ثلث ليله لم يبق ملك إلّا غبطه بمنزلته من الله وقيل له : ادخل من أيّ أبواب الجنّة الثمانية شئت ، ومن صلّى نصف ليله فلو اعطي ملء الأرض ذهباً سبعين ألف مرّة لم يعدل جزاءه وكان له بذلك عند الله أفضل من سبعين رقبة يعتقها من ولد إسماعيل ، ومن صلّى ثلثي ليله كان له من الحسنات قدر رمل عالج
__________________
(١) ثواب الأعمال : ١٢٦ .
٢ ـ الفقيه ١ : ٣٠٠ / ١٣٧٧ .
(١) في المصدر : بالقراءة .
(٢) في المجالس : ابتغاء مرضاة الله . ( هامش المخطوط ) .
(٣) فيه دلالة على جواز العبادة بقصد تحصيل الثواب وانه لا ينافي الإِخلاص ومثله كثير جداً بل متواتر لما مضى ، ويأتي وان كان ذلك مرجوحاً بالنسبة الى ما تقدّم في مقدمة العبادات . ( منه قده في هامش المخطوط ) .
(٤) في ثواب الأعمال زيادة : وما تأخر . ( هامش المخطوط ) .