[ ٨٠٤٤ ] ٢ ـ وعن محمّد بن هارون الزنجاني ، عن علي بن عبد العزيز ، عن أبي عبيد القاسم بن سلام ، بأسانيد متّصلة إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : إنّي قد نهيت عن القراءة في الركوع والسجود ، فأمّا الركوع فعظّموا الله فيه ، وإمّا السجود فأكثروا فيه الدعاء ، فإنّه قمن أن يستجاب لكم ، أي جدير وحري أن يستجاب لكم .
[ ٨٠٤٥ ] ٣ ـ وقد تقدّم حديث عمّار عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في الرجل ينسى حرفاً من القرآن فيذكره وهو راكع ، هل يجوز أن يقرأه في ركوع ؟ قال : لا ، ولكن إذا سجد فليقرأه .
ورواه علي بن جعفر في كتابه عن أخيه ، نحوه (١) .
أقول : هذا محمول على قراءة ذلك الحرف بعد السجود للعطف بالفاء ، أو على النافلة ، أو الرخصة بعد ذكر السجود .
وتقدّم ما يدلّ على المقصود في قراءة القرآن ، وفي أحاديث التختّم بالذهب ، وغيره (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
[ ٨٠٤٦ ] ٤ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) : عن السندي بن محمّد ، عن أبي البختري ، عن جعفر ، عن أبيه ، أنّ علياً ( عليه السلام ) كان يقول : لا قراءة في ركوع ولا سجود ، إنّما فيهما المدحة لله عزّ وجلّ ثمّ المسألة ، فابتدئوا قبل المسألة بالمدحة لله عزّ وجلّ ، ثمّ اسألوا بعده .
__________________
٢ ـ معاني الأخبار : ٢٧٩ .
٣ ـ تقدّم في الحديث ٤ من الباب ٣٠ من أبواب القراءة .
(١) مسائل علي بن جعفر ١٦٢ / ٢٥٣ .
(٢) تقدم ما يدل على المقصود في الباب ٤٧ من أبواب قراءة القرآن ، وفي الحديث ٧ من الباب ٣٠ من أبواب لباس المصلّي ، وفي الحديث ٣ من الباب ٥ من هذه الأبواب .
(٣) يأتي في الباب ٢١ من هذه الأبواب .
٤ ـ قرب الاسناد : ٦٦ .