هلاك قوم لوط بانحرافهم
(فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ) بعد أن قام برسالته كما يريد الله منه ذلك ، وتحمّل في سبيلها الكثير من الجهد والمشقّة والعناء ، (إِلَّا امْرَأَتَهُ) التي كانت تتآمر مع قومها على لوط ، وتتفق معهم في النهج والتفكير والعمل ... فقد عاقبها الله بالعقاب نفسه الذي أنزله بهم ، (كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ) ، من البائدين الهالكين ، في ما توحي به كلمة «الغابرين» من معنى الموت على سبيل الكناية (وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً) من نوع آخر ، فقد كان ينزل عليهم الحصى المزوّد بطاقة خاصة قاتلة. (فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) الذين أجرموا في حقّ أنفسهم وفي حركة الحياة ، فاعتبر بذلك ـ أيها الإنسان المؤمن ـ في ما تريد أن تقدم عليه من عمل في الخطّ الذي تلتقي فيه الرسالات ، سلبا أو إيجابا ، لتحدّد موقفك.
* * *