(سَحاباً) : السحاب : الغيم الجاري في السماء ، واحده سحابة.
(سُقْناهُ) : سيّرناه. السّوق : حث الشيء في السير حتى يقع الإسراع فيه.
(لِبَلَدٍ مَيِّتٍ) : البلد الميت هو الأرض التي لا نبات فيها ولا مرعى.
(نَكِداً) : النكد : كل شيء خرج إلى طالبه بتعسّر ، يقال : رجل نكد بفتح الكاف وكسرها ، وهو البخيل الممسك الذي يتعذر أخذ شيء منه بسهولة. وناقة نكداء : خفيفة الدّرّ صعبة الحلب.
(نُصَرِّفُ) : التصريف : تبديل الشيء من حال إلى حال ، ومنه تصريف الرياح.
* * *
القرآن وتحريك الإيمان في قلب الحياة
في هذه الآيات صورة حيّة كونية رائعة ، توحي للإنسان بعظمة الله من خلال عظمة خلقه ، ليستشعر الإنسان ـ وهو يتأمّل ذلك كله ـ إيمانه بالله في رحاب الكون ، في النهار عند ما تتوهّج الحياة بيقظة النور ، وفي الشمس عند ما تنشر الدفء والإشراق في كل زاوية من زوايا الكون ، وفي القمر عند ما ينساب نوره هادئا ناعما وديعا في أجواء الليل الهادئة الموحية بالخدر اللذيذ في إغماضة الجفون على الأحلام الجميلة ، وفي النجوم التي تتجمّع في ظلام الكون كحبّات نور متناثرة في الفضاء ... وهكذا تتكامل الصورة كلّما امتدّت آفاق المعرفة في وعي الإنسان في ما يشاهده ويلمسه ويعيه من خلق الله ... ثم تتعاظم الفكرة من خلال الصورة في عقله وشعوره ، فيحسّ بالخضوع لله الذي