(اسْجُدُوا) : السجود أصله الانخفاض وحقيقته وضع الجبهة على الأرض.
(فَاهْبِطْ) : الهبوط : الانحدار والسقوط.
(الصَّاغِرِينَ) : الصغار : الذلة والهوان ، والصاغر : الذليل.
(أَنْظِرْنِي) : الإنظار والإمهال والتأخير نظائر.
(يُبْعَثُونَ) : البعث : الإطلاق في الأمر ، والانبعاث : الانطلاق ، والبعث والحشر والنشر والجمع نظائر.
(أَغْوَيْتَنِي) : أضللتني.
(مَذْؤُماً) : ذأم الشيء : عابه ؛ والذّام والذّيم ، أشدّ العيب.
(مَدْحُوراً) : مطرودا. والدّحر : الدفع على وجه الهوان والإذلال.
* * *
عنصرية إبليس وراء سقوطه
وتبدأ الآيات من جديد ، لتضع الإنسان أمام بداية الخلق ، ليعيش التصوّر الإسلامي عن تكريم الله له ، وعن شخصية إبليس في خصائصه الذاتية ، وفي طريقته في التفكير ، وفي مخطّطاته من أجل إغواء الإنسان وإضلاله من خلال عقدة الكبرياء المتأصلة فيه ، ثم في محاولاته الناجحة في البداية ، في ما قام به من إثارة نقاط الضّعف في شخصية آدم ، حتى أخرجه وزوجه من الجنة ، ثم في عودة آدم إلى الله في عملية إنابة وتوبة وانطلاقة تصحيح ، وموقف قوّة في حركة الصراع مع إبليس ، وذلك من أجل أن يعيش الإنسان الوعي لدوره المتحرك في آفاق الصراع مع الشيطان في كل مجالات حياته ... فكيف عالجت هذه الآيات القصة؟