شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ) (٥٣)
* * *
معاني المفردات
(عِوَجاً) : العوج : العطف عن حال الانتصاب ، وهو يقال في ما يدرك بالبصر سهلا كالخشب المنتصب ونحوه ، والعوج يقال في ما يدرك بالفكر والبصيرة كما يكون في أرض بسيط يعرف تفاوته بالبصيرة ، وكالدين والمعاش (١).
(حِجابٌ) : الحجاب : الحاجز المانع من الإدراك ، ومنه قيل للضرير : محجوب ، وحاجب الأمير وحاجب العين.
(الْأَعْرافِ) : الأمكنة المرتفعة ، أخذ من عرف الفرس ، ومنه عرف الديك ، وكل مرتفع من الأرض عرف لأنّه بظهوره أعرف مما انخفض.
(بِسِيماهُمْ) : أي بعلاماتهم. والسّيما العلامة ، وهي فعلى ، من : سام إبله يسومها إذا أرسلها في المرعى معلّمة ، وهي السائمة ، وقيل : إن وزنه عفلى من وسمت فقلبت ، كما قالوا : له جاه في الناس وأصله وجه ... وفيه ثلاث لغات : سيما وسيماء بالقصر والمد وسيمياء على وزن كبرياء (٢).
(تِلْقاءَ) : التلقاء : جهة اللقاء وهي جهة المقابلة ، ولذلك كان ظرفا من ظروف المكان ، تقول : هو تلقاؤك نحو هو حذاؤك.
(أَبْصارُهُمْ) : جمع بصر ، وهو الحاسّة التي يدرك بها المبصر ، وقد
__________________
(١) مفردات الراغب ، ص : ٣٦٣.
(٢) مجمع البيان ، ج : ٤ ، ص : ٦٥٢.