(وَذِكْرى) : تذكر نافع. وهو كثرة الذكر ، وهو أبلغ من الذكر ، قال في المجمع : الذكرى مصدر ذكّر يذكّر تذكيرا ، فهي اسم للتذكير وفيه مبالغة (١).
(تَذَكَّرُونَ) : تتعظون.
(بَأْسُنا) : قال الراغب : البؤس والبأس والبأساء : الشدّة والمكروه ، إلا أن البؤس في الفقر والحرب أكثر ، والبأس والبأساء في النكاية (٢) ، وقال غيره : يطلق البأس على الشجاعة والقوة وعلى الضرر والحرج ، والمراد به هنا العذاب.
(بَياتاً) : أصل البيت مأوى الإنسان في الليل ، والبيات والتبييت قصد العدو ليلا.
(قائِلُونَ) : نائمون في النهار ، من القيلولة.
(فَلَنَقُصَّنَ) نتلونّ ، والقصص ما يتلو بعضه بعضا ، ومنه المقص لأن قطعه يتلو بعضه بعضا ، ومنه القصة من الشعر والقصة من الكتاب ، ومنه القصاص لأنه يتلو الجناية في الاستحقاق ، ومنه المقاصّة في الحق لأنه يسقط ما له قصاصا بما عليه.
* * *
انفتاح الداعية على مشاكل الساحة
(المص* كِتابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ) أي هذا الكتاب ، أنزله الله إليك وحيا منه ، في ما يريد للناس أن يسيروا على هديه من فكر وخط عمل ، وفي ما يريد للحياة أن ترتكز عليه أو تنطلق منه ، من قاعدة أو هدف ، حتى يتحرك الكون في نظامه
__________________
(١) الطبرسي ، أبو علي الفضل بن الحسن ، مجمع البيان في تفسير القرآن ، دار المعرفة ، ط : ١ ، ١٤٠٦ ه ـ ١٩٨٦ م ، ج : ٤ ، ص : ٦٠٩.
(٢) مفردات الراغب ، ص : ٣٢.