العلاقات العامّة والخاصّة ، لا يمنع من تحمّل المسؤولية ومواجهة نتائجها في الدنيا والآخرة.
* * *
العقيدة المنحرفة لا تصنع الوحدة الروحية
٢ ـ إن الارتباط بين الأفراد والجماعات ، على أساس العقيدة المنحرفة أو السلوك المنحرف ، لا يصنع الوحدة الروحية أو الرابطة المصيرية التي تجمع بينهم ، لتدفعهم إلى التضامن والمشاركة في نتائج المسؤولية دون تأفّف أو تذمر ... ولعل السبب في ذلك هو أن الانحراف لا يخضع للفكر والصدق ، بل يخضع ـ غالبا ـ للمصلحة الذاتية وللعلاقات العاطفية ، مما يدفع الإنسان إلى التخلّي عن صاحبه عند أيّة إشارة للخطر الكبير ، أو أيّة صدمة بالمصير السيّئ ، فتكون النتيجة مزيدا من الملاعنة ، أو المزايدة ، في إلقاء كل طرف المسؤولية على الطرف الآخر.
* * *
تحليل الدعاة للمواقف العامّة للناس
٣ ـ أن يعمل الدعاة إلى الله ـ سبحانه ـ على التوسّع في التحليل للمواقف الكثيرة التي تندفع فيها التيارات الإلحادية أو الانحرافية إلى بعض مجتمعاتنا المسلمة ، ليتقبلها الناس بقوة ، بفعل القوة السياسية التي يمثلها دعاتها أو القوة الاقتصادية التي تدعمهم ، أو تحت تأثير القوة العسكرية التي تقاتل من أجل فرضها ، أو بفعل الإغراءات المادية والعاطفية ، أو القوة