يستعمل بمعنى المصدر ، ويقال : له بصر بالأشياء أي علم بها ، وهو بصير بالأمور أي عالم.
(وَنادى) : النداء امتداد الصوت ورفعه ، ونادى نظير دعا ، إلّا أن الدعاء قد يكون بعلامة من غير صوت ولا كلام ولكن بإشارة تنبئ عن معنى يقال ، ولا يكون النداء إلا برفع الصوت.
(خَوْفٌ) : الخوف : توقّع المكروه ، وهو ضد الأمن الذي هو الثقة بانتفاء المكروه.
(أَفِيضُوا) : صبّوا. والإفاضة ـ كما يقول صاحب المجمع ـ إجراء المائع من علوّ(١). قال الراغب : فاض الماء إذا سال منصبّا (٢). وفي التعبير إيحاء إلى علوّ مكانة أهل الجنة بالنسبة إلى مكانة أهل النار.
(لَهْواً) : اللهو : طلب صرف الهمّ بما لا يحسن أن يطلب به.
(وَلَعِباً) : اللعب : طلب المرح بما لا يحسن أن يطلب به.
(نَنْساهُمْ) : نتركهم ونهملهم ولا نبالي بهم ، وذلك على سبيل الكناية لاستحالة نسبة النسيان إليه تعالى على سبيل الحقيقة. والمعنى : نعاملهم معاملة المنسي في النار. والجزاء من جنس العمل (كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى) [طه : ١٢٦].
والنسيان ـ كما يقول الراغب ـ ترك الإنسان ضبط ما استودع إما لضعف قلبه أو عن غفلة (٣).
(يَنْظُرُونَ) : ينتظرون. والانتظار : هو الإقبال على ما يأتي بالتوقع له ،
__________________
(١) مجمع البيان ، ج : ٤ ، ص : ٦٥٥.
(٢) مفردات الراغب ، ص : ٤٠٣.
(٣) (م. ن) ، ص : ٥١٢.