بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [الزمر : ٣٣].
وتبقى للتقوى نتائجها في السماع للموعظة والإنذار من خلال حسّ المسؤولية في ذلك (وَاتَّقُوا اللهَ وَاسْمَعُوا) [المائدة : ١٠٨] ، وفي إصلاح ذات البين وإطاعة الله ورسوله (فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ) [الأنفال : ١]. وفي الوقوف مع الصادقين (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة : ١١٩] ، لأن مسألة التقوى تفرض على المؤمن أن يتخذ الموقف المنسجم مع المجتمع الإيماني المتميّز بالصدق في حركة الصادقين مع الله ومع أنفسهم ومع الناس ، فإن ذلك هو الذي يعبّر عن إخلاص المؤمن لقيمة الصدق في الحياة ، وفي القول السديد الذي يمثل الكلام الذي يتميز بالمضمون الحق المتوازن في معناه ، وفي حركة الإنسان المرتكزة على الصواب الذي لا باطل فيه ولا خطأ في واقعة ، (فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) [النساء : ٩] ، (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) [الأحزاب : ٧٠]. وفي إطاعة القيادة الشرعية واتباعها في الاستجابة لله وللرسول ، والامتناع عن إطاعة غيرها (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ* فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ) [الشعراء ١٠٧ ـ ١٠٨] ، (فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ* وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ) [الشعراء : ١٥٠ ـ ١٥١] ، وفي العفو عن المسيء (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى) [البقرة : ٢٣٧] وفي العدل مع الأعداء (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى) [المائدة : ٨] ، وفي تعظيم شعائر الله (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج : ٣٢] ، وفي التناجي بالبر والتقوى (وَتَناجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) [المجادلة : ٩] ، وفي ابتغاء الوسيلة إلى الله للحصول على رضوانه بالاقتراب من طاعته بالوسائل التي يحبها (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ) [المائدة : ٣٥].
* * *