والمشترك (١) باعتبار اختلاف أفراده فيه ، فالناظر فيه يشكّ هل هو مشترك أو متواطئ (٢).
ولنا فيه نظر ، ذكرناه في كتبنا العقليّة.
الثاني : أن يتكثّرا معا ، وهي الألفاظ المتباينة ، كإنسان وفرس ، سواء تباينت المسمّيات بذواتها ، كهذا المثال ، أو كان بعضها صفة للبعض كالسيف والصارم ، أو صفة للصفة كالناطق والفصيح.
الثالث : ان يتكثّر اللّفظ ويتّحد المعنى ، ويسمّى المرادفة كالإنسان والبشر ، سواء كانت من لغة واحدة أو من لغات.
الرابع : أن يتّحد اللّفظ ويتكثّر المعنى ، فهذا اللفظ لا يخلو إمّا أن يكون قد وضع أوّلا لمعنى ثمّ نقل إلى الثاني ، أو وضع لهما معا.
فالأوّل إن لم يكن النقل لمناسبة فهو «المرتجل» (٣).
وإن كان لمناسبة ، فإن كانت دلالته بعد النقل على المنقول إليه أقوى ، سمّي بالنسبة إليه منقولا لغويّا إن كان الناقل أهل اللّغة ، وشرعيّا إن كان هو الشرع ، كالصلاة والزكاة ، وعرفيّا إن كان الناقل أهل العرف ، إمّا [العرف]
__________________
(١) عطف على قوله : «للمتواطئ».
(٢) قال القرافي في نفائس الأصول : ١ / ٢٩٠ : «واشتقاقه [المشكّك] من الشك ، لأنّه شكّ الناظر فيه ، هل هو متواطئ أو مشترك؟ فمن حيث هو يطلق على المختلفات يشبه أن يكون مشتركا ، ومن حيث مسمّاه واحد كليّ يشبه أن يكون متواطئا فيحصل الشك ، فسمّي مشكّكا بكسر الكاف اسم فاعل».
(٣) قال الجرجاني في «التعريفات» : المرتجل هو الاسم الذي لا يكون موضوعا قبل العلميّة.