قوله : فعل الواجبات هو الدّين.
قلنا : ممنوع ولفظة «ذلك» لا يرجع إلى جميع ما تقدّم لواحدتها ، وتذكيرها ، وكثرته.
وتأنيث إقامة الصّلاة ، فلا بدّ من إضمار.
ولستم بإضمار «الّذي أمرتم به» أولى منّا بإضمار «الإخلاص» أو «التديّن».
ومع ذلك فإضمارنا أرجح ، لعدم تأديته إلى تغيير اللّغة ، بخلاف إضمارهم. (١)
وفيه نظر ، لجواز رجوعه إلى المجموع من حيث هو مجموع.
قوله : المراد بقوله «إيمانكم» صلاتكم إلى بيت المقدس.
قلنا : ممنوع ، بل التصديق بوجوب تلك الصلاة ، محافظة على بقاء الوضع.
وقوله عليهالسلام : «نهيت عن قتل المصلّين» (٢) أراد المصدّقين بتلك الصّلاة مجازا ، من باب التعلّق.
قوله : الفاسق غير مؤمن ، للاستغفار للمؤمن دونه.
قلنا : الايمان يجامع المعاصي ، لقوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا
__________________
(١) انظر المحصول في علم الأصول : ١ / ١٢٨.
(٢) سنن أبي داود : ٤ / ٢٨٢ ، رقم الحديث ٤٩٢٨ ، كتاب الأدب ؛ الجوهر النّقي في ذيل سنن البيهقي : ٣ / ٩٢ ؛ كنز العمال : ٤ / ٣٩٠ ، رقم الحديث ١١٠٦٢ وج ٧ / ٣٠٨ ، رقم الحديث ١٩٠٢١.