فيها فالموضوع في الواقع يكون هو السنة المشكوكة لا عن السنة نفسها وقد ادعيتم ان الموضوع هو الّذي يكون البحث عن عوارضه الذاتيّة ويكون هذا البحث عنها بالواسطة وهي المشكوكية فهذا خلف.
والجواب عنه قده هو أن البحث يكون عن أن السنة هل تعلم بالخبر أم لا. ولا يقال ان العلم لا يكون من العوارض للسنة فانه كشف محض. لأنا نقول حيث يكون مقوم الحجية الوصول ففي صورة عدم الوصول لا حجية لها وحيث يكون البحث في إثباته بالخبر الواحد بحثا عن الوصول وعدمه يرجع البحث إلى البحث عن أحوال السنة ولا يضر الواسطة في العروض وهو المشكوكية.
لا يقال العلم يكون في صقع النّفس ولا يسرى إلى الخارج حتى يكون حالا للسنة. لأنا نقول يكون البحث في أن مطابقه هل يكون في الخارج أم لا وكيف كان فلا بد من رفع اليد عن كون العرض ذاتيا في موضوع العلم لأنه لا بد من الواسطة (١).
__________________
(١) أقول كل موضوع من الموضوعات تارة يكون نفسه مفروض الوجود والبحث يكون عن عوارضه ولا شبهة في ان البحث عنه يكون البحث عن عوارضه الذاتيّة واما إذا كان موضوع من الموضوعات وجوده الإجمالي محققا والشك يكون في وجوده التفصيلي فكل ما كان متعرضا لإثبات هذا التفصيل لا بد ان يكون بعد الجهل أو الشك فيه.
فان السنة وجودها الإجمالي وهو انه كان لنا أي في ديننا قول الإمام عليهالسلام أو قول النبي صلىاللهعليهوآله واما أنها هل تكون موجودة في خصوص فرض صلاة الجمعة مثلا أم لا فهو مشكوك والمقام كذلك كما أن الوجود بنحو الإجمال يكون في الفلسفة العليا موضوعا ومن أنكره يكون سوفسطيا.
ولكن إذا جاء البحث عن العقل الفعال وبرهان إثباته يكون وجود العقل الفعال مشكوكا فيثبت بالدليل فيكون موضوع البحث ما هو مشكوك الوجود فثبت وجوده بالدليل.
ولعله لذا قال مد ظله لا بد من الواسطة أو إنكار الموضوع للعلم والثاني أيضا ـ