الآيات والاخبار ولكن في المقام لا يكون منحلا وهذا هو الفارق.
لا يقال الإشكال الّذي قد مرّ منكم على الخراسانيّ قده من ان المائز يكون بين العلمين لا المعلومين يرد عليكم لأن حاصل ما أفدتم ان الفرق يكون بين المعلومين أي في منطبق العلم فانه في الإجمالي لا يكون المعلوم واضحا وفي التفصيلي يكون واضحا بدون الشك فيه فصار الاختلاف في المعلومين لا العلمين فالحق معه (قده) في ذلك.
لأنا نقول ان العنوان الّذي يكون متعلق العلم تارة لا يكون له مطابق في الخارج جوهرا أو عرضا مثل عنوان زيد فانه لا مطابق له شخصا في الخارج لأن ما في الخارج يكون له وجودات جوهرية وعرضية من الكم والكيف والوضع والأين وليس كل واحد من هذه العناوين منطبقا لعنوان زيد فيكون مشيرا فقط مثل عنوان من في الصحن بالنسبة إلى الافراد من زيد وعمرو وخالد.
وتارة يكون له مطابق محرز في الخارج كعنوان الإنسان فان زيدا يكون فيه شيء يكون هو منطبقا للإنسان واقعا وهو النّفس الناطقة.
وتارة ثالثة لا يكون المنطبق موجودا في الخارج لا شخصيا ولا جنسيا ولكن يكون له انطباق في الواقع ونفس الأمر بحيث لو كشف الغطاء يكون الواقع شخصا معينا وهذا يكون مثل عنوان الأحد الّذي يكون في العلم الإجمالي بين الأطراف فان هذا العنوان يكون له منطبق واقعا بين الكأسين ولكن لا نعلمه.
ورابعة لا يكون له انطباق أصلا مثلا عنوان أحد نكرة فانه لا يكون له منطبق أصلا والمقام يكون من قبيل الاحتمال الثالث وطور العلم فيه لا يكون مثل طور العلم فيما يكون له منطبق خارجي شخصي ومنشأ الفرق بين العلوم الّذي قلنا يكون اختلاف نحو الصور في النّفس الّذي يكون مسمى بالعلم ولا يمكن ان يقال بسراية صورة من الصور إلى أخرى كما لا يسرى صورة التمني في النّفس إلى صورة الترجي وصورة العلم إلى صورة الشك وهذا ليس مما قال الخراسانيّ قده في بيان الاختلاف بين المعلومين.