بعده فعل الإيمان كانت هذه النعمة أيضا مختصّة ، لأنّه تعالى إنّما لم ينعم على سائر المكلّفين بها ؛ من حيث لم يكن في معلومه تعالى أنّ لهم توفيقا ، وأنّ في الأفعال ما يختارون عنده الإيمان ؛ فاختصاص هذه النعم ببعض العباد لا يمنع من شمول نعم أخر لهم ؛ كما أنّ شمول تلك النعم لا يمنع من اختصاص هذه (١).
__________________
(١) الأمالي ، ١ : ٩٤.