وصدوره من أيّ مكلّف يكون محصّلا للغرض ، فلو أتى به جميع المكلّفين يحصل الامتثال من الجميع ويوجد الغرض ، فيكون كلّهم مأجورين ، ولو أتى به بعضهم ، يسقط عن الباقي ، بمعنى أنّه لا يجب عليهم ـ كان الإتيان ممكنا للباقي بعد ذلك ، كالصلاة على الجنازة ، أو لم يكن ، كإنقاذ الغريق ـ لحصول الغرض بإتيان البعض ، ولو تركه الجميع ، لعوقبوا جميعا ، حيث إنّ كلّا منهم كان يمكنه تحصيل غرض المولى ، الّذي كانوا مأمورين بتحصيله ، فإنّ كلّا منهم مصداق لطبيعيّ المكلّف الّذي تعلّق به الأمر ، وكلّ فوّت غرض مولاه وخالفه ، فالجميع مستحقّون للعقاب.
* * *