عن الحسن ومجاهد (١).
وقيل : كانوا يرثون الإمرأة فيمنعونها الأزواج ما لم تردّ عليهم صداقها فنهوا عن ذلك ، ونزلت الآية (٢).
وقيل : نزلت في امرأة أبي قيس بن الأسلت مات عنها ، فجاء ابنه وهو قيس بن أبي قيس فورث نكاحها ، ثم تركها ، ولم يقربها ، ولم ينفق عليها ، وضارها لتفتدي منه بمالها ، فجاءت إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقالت : مات أبو قيس وورث نكاحي ابنه ، وقد أضرني فلا ينفق علي ، ولا يدخل بي ، ولا يخلي سبيلي ، فلا أنا ورثت زوجي ، ولا تركت فأنكح ، فنزلت الآية ، عن مقاتل (٣).
وقيل : نزلت في اليتيمة في حجر وليها ، فيتزوجها لمالها ويتوقع وفاتها ليرثها وهو معتزل لفراشها ، عن الضحاك (٤).
__________________
(١) انظر صحيح البخاري (ح / ٤٥٧٩) ، (٦٩٤٨) ، وسنن أبي داود (٢٠٨٩) فتح الباري (٨ / ٢٤٦) ، تفسير الطبري (٣ / ٦٤٧) برقم (٨٨٧٠) ، سنن البيهقي (٧ / ١٣٧) أسباب النزول للواحدي (١٠٨ ـ ١٠٩) ، الدر المنثور للسيوطي (٢ / ١٣١) ، تفسيرا ابن كثير (١ / ٤٦٦) تفسير النسائي (١ / ٣٦٧ ـ ٣٦٨) ، تفسير الخازن (١ / ٣٥٦) ، زاد المسير (٢ / ٣٩٨ ، تفسير) ، تفسير الثعالبي (٢ / ١٩٤) ، البغوي (١ / ٤٠٨) ، المحرر الوجيز (٢ / ٢٦).
(٢) تفسير الطبري (٣ / ٦٤٧) برقم (٨٨٧٢) بالإضافة إلى المصادر المذكورة في الحاشية السابقة.
(٣) ينظر تفسير الخازن (١ / ٣٥٦) ، الطبري (٣ / ٦٤٧) برقم (٨٨٧٤) ، تفسير ابن كثير (١ / ٤٦٦) للسيوطي في الدر المنثور (٢ / ١٣٢) ، لباب النقول للسيوطي ص (١٨٣) تفسير النسائي (٣٦٩) ، فتح الباري (٨ / ٢٤٧).
هذا قبل نزول قوله تعالى : (وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ) وستأتي قصة امرأة أبي قيس في قوله تعالى : (وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ).
(٤) انظر تفسير الطبري (٣ / ٦٤٩ وما بعدها).