ولم يروني ، ويصدّقوني ولم يروني ، أولئك إخواني» (١).
[٢ / ٢٥٧] وأخرج الإسماعيلي في معجمه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أيّ شيء أعجب إيمانا؟ قيل : الملائكة. فقال : كيف وهم في السماء يرون من الله ما لا ترون! قيل : فالأنبياء. قال : كيف وهم يأتيهم الوحي؟ قالوا : فنحن. قال : كيف وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله! ولكن قوم يأتون من بعدي ، يؤمنون بي ولم يروني ، أولئك أعجب إيمانا ، وأولئك إخواني ، وأنتم أصحابي» (٢).
[٢ / ٢٥٨] وأخرج البزّار عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أيّ الخلق أعجب إيمانا؟ قالوا : الملائكة. قال : الملائكة! كيف لا يؤمنون؟ قالوا : النبيّون. قال : النبيّون يوحى إليهم فكيف لا يؤمنون؟ ولكن أعجب النّاس إيمانا ، قوم يجيئون من بعدكم ، فيجدون كتابا من الوحي ، فيؤمنون به ويتّبعونه. فهؤلاء أعجب النّاس إيمانا» (٣).
[٢ / ٢٥٩] وأخرج ابن أبي شيبة في مسنده عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا ليتني قد لقيت إخواني؟ قالوا : يا رسول الله ألسنا إخوانك وأصحابك؟ قال : بلى. ولكنّ قوما يجيئون من بعدكم يؤمنون بي إيمانكم ويصدّقوني تصديقكم وينصروني نصركم ، فياليتني قد لقيت إخواني» (٤).
[٢ / ٢٦٠] وأخرج ابن عساكر في الأربعين السباعيّة من طريق أبي هدبة عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ليتني قد لقيت إخواني؟ فقال له رجل من أصحابه : أولسنا إخوانك؟ قال : بل أنتم أصحابى ، وإخواني قوم يأتون من بعدي ، يؤمنون بي ولم يروني ، ثمّ قرأ : (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ)(٥)».
[٢ / ٢٦١] وأخرج أحمد والدّارمي والباوردي وابن قانع معا في معجم الصحابة والبخاري في تاريخه والطبراني والحاكم عن أبي جمعة الأنصاري قال : «قلنا يا رسول الله هل من قوم أعظم منّا
__________________
(١) الدرّ ١ : ٦٦ ؛ الكبير ١٢ : ٦٨ ـ ٦٩ / ١٢٥٦٠ ؛ مجمع الزّوائد ٨ : ٢٩٩ ـ ٣٠٠.
(٢) الدرّ ١ : ٦٦.
(٣) الدرّ ١ : ٦٦ ؛ مجمع الزّوائد ١٠ : ٦٥.
(٤) الدرّ ١ : ٦٦ ـ ٦٧.
(٥) المصدر : ٦٧.