عذابها بالجنّة الّتي كانت معدّة لهم لو آمنوا (وَما كانُوا مُهْتَدِينَ) إلى الحقّ والصواب» (١).
[٢ / ٤٥٥] وقال عليّ بن ابراهيم : الضلالة هاهنا : الحيرة ، والهدى : البيان. فاختاروا الحيرة والضلالة على الهدى والبيان ، فضرب الله فيهم مثلا (٢).
[٢ / ٤٥٦] وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس في قوله : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى) قال : الكفر بالإيمان (٣).
[٢ / ٤٥٧] وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله : (اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى) قال : أخذوا الضلالة ، وتركوا الهدى (٤).
[٢ / ٤٥٨] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى) قال : آمنوا ثمّ كفروا (٥).
[٢ / ٤٥٩] وأخرج عبد الرزّاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى) قال : استحبّوا الضلالة على الهدى (فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ) قال : قد والله رأيتموهم خرجوا من الهدى إلى الضلالة ، ومن الجماعة إلى الفرقة ، ومن الأمن إلى الخوف ، ومن السنّة إلى البدعة (٦).
[٢ / ٤٦٠] وقال الطبرسي رحمهالله : إنّهم استبدلوا بالإيمان الّذي كانوا عليه قبل البعثة كفرا ، لأنّهم كانوا يبشّرون بمحمّد ، ويؤمنون به صلىاللهعليهوآلهوسلم فلمّا بعث كفروا به ، فكأنّهم استبدلوا الكفر بالإيمان ، عن الكلبي ومقاتل (٧).
[٢ / ٤٦١] وقال مقاتل بن سليمان : ثمّ نعتهم فقال ـ سبحانه ـ : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ
__________________
(١) البرهان ١ : ١٤٦ ؛ تفسير الإمام : ١٢٥ ـ ١٢٦ / ٦٤ ؛ البحار ٦٥ : ١٠٦ / ٢٠.
(٢) البرهان ١ : ١٤٦ ؛ القمي ١ : ٣٤ ؛ البحار ٩ : ١٧٥.
(٣) الدرّ ١ : ٨٠ ؛ الطبري ١ : ١٩٨ / ٣٢١ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٤٩ / ١٥٣.
(٤) الدرّ ١ : ٨٠ ؛ الطبري ١ : ١٩٨ / ٣٢٢ ؛ الثعلبي ١ : ١٥٩.
(٥) الدرّ ١ : ٩٠ ؛ الطبري ١ : ١٩٨ / ٣٢٤ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٥٠ / ١٥٤.
(٦) الدرّ ١ : ٨٠ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٦٠ / ١٨ ؛ الطبري ١ : ١٩٨ و ٢٠١ / ٣٢٣ و ٣٢٥ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ٤٩ و ٥٠ / ١٥٢ و ١٥٧ ؛ أبو الفتوح ١ : ١٣١.
(٧) مجمع البيان ١ : ١١١.