طويل وفيه : «قال : فلم سمّيت الجنّة جنّة؟ قال : لأنّها جنينة (١) خيّرة نقيّة ، وعند الله تعالى ذكره مرضيّة» (٢).
[٢ / ٦٩١] وقال الفرّاء : الجنّة ما فيه النخيل ، والفردوس ما فيه الكرم (٣).
[٢ / ٦٩٢] وقال عليّ بن الحسين عليهالسلام خطابا مع المؤمنين الأخلّاء : «أما الجنّة فلن تفوتكم سريعا كان أو بطيئا ولكن تنافسوا في الدرجات ، واعلموا ، أنّ أرفعكم درجات وأحسنكم قصورا ودورا وأبنية ، أحسنكم إيجابا لإخوانه المؤمنين ، وأكثركم مواساة لفقرائهم ، إنّ الله ـ عزوجل ـ ليقرّب الواحد منكم إلى الجنّة بكلمة طيّبة يكلّم بها أخاه المؤمن الفقير بأكثر من مسيرة مائة ألف عام بقدمه ، وإن كان من المعذّبين بالنار ، فلا تحتقروا الإحسان إلى إخوانكم فسوف ينفعكم حيث لا يقوم مقام ذلك شيء غيره» (٤).
[٢ / ٦٩٣] وأخرج ابن ماجة وابن أبي الدنيا في صفة الجنّة ، والبزّار وابن أبي حاتم وابن حبّان وابن أبي داوود والبيهقي كلاهما في البعث ، وأبو الشيخ في العظمة ، وابن مردويه ، عن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ألا هل مشمّر للجنّة ، فإنّ الجنّة لا خطر لها ، هي وربّ الكعبة نور يتلألأ ، وريحانة تهتزّ ، وقصر مشيد ونهر مطرد ، وثمرة نضيجة ، وزوجة حسناء جميلة ، وحلل كثيرة ، ومقام آبد في دار سليمة وفاكهة خضرة وحبرة ، ونعمة في محلّة عالية بهيّة. قالوا : نعم يا رسول الله ، نحن المشمّرون لها. قال : قولوا إن شاء الله ، قال القوم : إن شاء الله» (٥).
__________________
(١) والجنينة : المستورة من شدّة التفاف أشجارها.
(٢) علل الشرائع ٢ : ٤٧٢ / ٣٣ ، باب ٢٢٢ (النوادر) ؛ البحار ٩ : ٣٠٦ / ٨.
(٣) البغوي ١ : ٩٤ ؛ التبيان ١ : ١٠٨ ، نقلا عن الفضل ، بلفظ : قال الفضل : الجنّة : كلّ بستان فيه نخل وإن لم يكن شجر غيره. وإن كان فيه كرم ، فهو فردوس ، كان فيه شجر غير الكرم أم لم يكن.
(٤) البرهان ١ : ١٥٦ / ٤ ؛ تفسير الإمام : ٢٠٤ / ٩٤ ؛ البحار ٧١ : ٣٠٨ / ٦١ ، باب ٢٠.
(٥) الدرّ ١ : ٩١ ـ ٩٢ ؛ ابن ماجة ٢ : ١٤٤٨ ـ ١٤٤٩ / ٤٣٣٢ ؛ صفة الجنّة : ١١ / ٢ ؛ مسند البزّار ٧ : ٤٣ / ٢٥٩١ ؛ ابن حبّان ١٦ : ٣٨٩ / ٧٣٨١ ؛ البعث والنشور : ٢٣٣ / ٣٩١ ؛ العظمة ٣ : ١١٠٥ ـ ١١٠٦ / ٦٠٢ ؛ البغوي ١ : ٩٧ ـ ٩٨ / ٤٣ ؛ كنز العمّال ٤ : ٤٤٧ ـ ٤٤٨ / ١١٣٣٦ ؛ ابن كثير ٤ : ٥٣٧ ـ ٥٣٨ ، في تفسير سورة الغاشية.