ولا يمنين ولا يلدن ولا يتغوّطن ولا يبلن ولا يبزقن (١).
[٢ / ٧٩٣] وأخرج عبد الرزّاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله : (وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ) قال : طهّرهن الله من كلّ بول وغائط وقذر ومأثم (٢).
[٢ / ٧٩٤] وقال مقاتل بن سليمان في قوله تعالى : (وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ) خلقن في الجنّة مع شجرها وحللها مطهّرة من الحيض والغائط والبول والأقذار كلّها (وَهُمْ فِيها خالِدُونَ) لا يموتون (٣).
[٢ / ٧٩٥] وأخرج ابن جرير عن عبد الرحمان بن زيد في قوله : (وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ) قال : المطهّرة : الّتي لا تحيض ، قال : وأزواج الدنيا لسن بمطهّرة ، ألا تراهن يدمين ويتركن الصلاة والصيام؟ قال ابن زيد : وكذلك خلقت حوّاء حتّى عصت ، فلمّا عصت قال الله : إنّي خلقتك مطهّرة وسأدميك كما أدميت هذه الشجرة (٤).
[٢ / ٧٩٦] وعن الحسن في قوله : (وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ) قال : مطهّرة من الحيض (٥).
[٢ / ٧٩٧] وعنه أيضا قال : هنّ عجائزكم الغمص الرّمص العمش (٦) ، طهّرن من قذارات الدنيا (٧).
[٢ / ٧٩٨] وروى أبو اسحاق الثعلبي عن ثعلب قال : الزوج في اللغة : المرأة والرجل ، والجمع والفرد ، والنوع واللون ، وجمعها أزواج.
__________________
(١) الدرّ ١ : ٩٨ ؛ الزهد لهنّاد ١ : ٦٠ / ٢٨ ، باب صفة نساء الجنّة ، بلفظ : «من الغائط والبول والحيض والولد» ؛ الطبري ١ : ٢٥٥ / ٤٦٠ ، بلفظ : قال : من الولد والحيض والغائط والبول وذكر أشياء من هذا النحو.
(٢) الدرّ ١ : ٩٨ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٦٢ / ٢٥ ؛ الطبري ١ : ٢٥٤ / ٤٥٥ ، وفيه : «ومن كلّ مأثم».
(٣) تفسير مقاتل ١ : ٩٤.
(٤) الطبري ١ : ٢٥٤ / ٤٥٨. والإدماء كناية عن رؤيتهنّ دم الحيض.
(٥) المصدر / ٤٥٩.
(٦) الغمص جمع الغمصاء ـ بالصاد المهملة ـ إذا كانت عينها ذات غمص وهو الرمص إذا كان سائلا. والرّمص جمع الرمصاء ـ بالصاد المهملة ـ : إذا كانت عينها ذات رمص وهو وسخ أبيض في مجرى الدمع من العين. والعمش جمع العمشاء : إذا ضعفت عينها مع سيلان دمعها. والقذارات جمع القذارة وهو الوسخ. وفي النسخ : قذرات ، ولعلّه من خطأ النّسّاخ ، إذ لا يجمع القذر بالألف والتاء ، وإنّما جمعه : أقذار.
(٧) الثعلبي ١ : ١٧٢ ؛ البغوي ١ : ٩٥ ؛ مجمع البيان ١ : ١٣٢ ، بلفظ : قال الحسن : هنّ عجائزكم الغمص الرمص العمش طهّرن من قذارات الدنيا.