الموت ، فيقال : يا أهل النار ، فيطّلعون مستبشرين فرحين أن يخرجوا ممّا هم فيه ، فيقال : أتعرفون هذا؟ فيقولون : نعم ، هذا الموت ، فيؤمر به فيذبح على الصراط ، فيقال للفريقين : خلود فيما تجدون لا موت فيها أبدا» (١).
[٢ / ٨١٥] وأخرج الطبراني والحاكم وصحّحه عن معاذ بن جبل ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعثه إلى اليمن ، فلمّا قدم عليهم قال : «يا أيّها الناس ، إنّي رسول الله إليكم ، إنّ المردّ إلى الله ، إلى جنّة أو نار ، خلود بلا موت ، وإقامة بلا ظعن ، في أجساد لا تموت» (٢).
[٢ / ٨١٦] وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لو قيل لأهل النار إنّكم ماكثون في النار عدد كلّ حصاة في الدنيا لفرحوا بها ، ولو قيل لأهل الجنّة إنّكم ماكثون عدد كلّ حصاة لحزنوا. ولكن جعل لهم الأبد» (٣).
[٢ / ٨١٧] وروي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أهل الجنّة جردمرد كحل لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم» (٤).
__________________
(١) الدرّ ١ : ١٠٢ ؛ ابن ماجة ٢ : ١٤٤٧ / ٤٣٢٧ ، باب ٣٨ ، كتاب الزهد ، باب صفة النار ، باختلاف ؛ الحاكم ١ : ٨٣ ، كتاب الإيمان ؛ مسند أحمد ٢ : ٢٦١ ؛ ابن حبّان ١٦ : ٤٨٦ ـ ٤٨٧ / ٧٤٥٠ ، كتاب إخباره عن مناقب الصحابة ، باب ٥ ؛ كنز العمّال ١٤ : ٥١٦ / ٣٩٤٥٣.
(٢) الدرّ ١ : ١٠٢ ؛ الكبير ٢٠ : ١٧٥ / ٣٧٥ ، باختلاف ، (المراسيل عن معاذ بن جبل) ؛ الأوسط ٢ : ١٨١ / ١٦٥١ ، بتفاوت ؛ الحاكم ١ : ٨٣ ، بتفاوت ؛ مجمع الزوائد ١٠ : ٣٩٦ ، قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وزاد فيه «في أجساد لا تموت» وإسناد الكبير جيّد إلّا أنّ ابن سابط لم يدرك معاذا ؛ كنز العمّال ١٦ : ٥ / ٤٣٦٨١.
(٣) الدرّ ١ : ١٠٢ ؛ الكبير ١٠ : ١٧٩ ـ ١٨٠ / ١٠٣٨٤ ؛ حلية الأولياء ٤ : ١٦٨ ، ترجمة ٢٦٩ (مرّة بن شراحيل) ؛ مجمع الزوائد ١٠ : ٣٩٦ ؛ كنز العمّال ١٤ : ٥٣٢ / ٣٩٥٣٠.
(٤) البغوي ١ : ٩٨ ؛ / ٤٤ ؛ الدارمي ٢ : ٣٣٥ ؛ كنز العمّال ١٤ : ٤٧١ / ٣٩٣٠١.