خلق السماء من دخان وماء!» (١).
[٢ / ٩١١] وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي قال : كتب ابن عبّاس إلى أبي الجلد يسأله عن السماء من أيّ شيء هي؟ فكتب إليه : إنّ السماء من موج مكفوف (٢).
قلت : وحاشا ابن عبّاس أن يسأل كتابيّا لا علم له ، وقد تكلّمنا عن ذلك في ترجمته من كتابنا التفسير والمفسّرون (٣).
[٢ / ٩١٢] وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عبّاس قال : «قال رجل : يا رسول الله ما هذه السماء؟ قال : هذه موج مكفوف» (٤).
[٢ / ٩١٣] وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن كعب قال : السماء أشدّ بياضا من اللبن (٥).
[٢ / ٩١٤] وأخرج عبد الرزّاق وابن أبي حاتم عن سفيان الثوري قال : تحت الأرضين صخرة ، بلغنا أنّ خضرة السماء من تلك الصخرة (٦).
[٢ / ٩١٥] وأخرج أحمد وعبد بن حميد وأبو داوود والترمذي وحسّنه وابن ماجة وعثمان بن سعيد الدارمي في الردّ على الجهميّة وابن أبي الدنيا في كتاب المطر وابن أبي عاصم في السنة وأبو يعلى وابن خزيمة في التوحيد وابن أبي حاتم وأبو أحمد الحاكم في الكنى والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصحّحه واللالكائي في السنة والبيهقي في الأسماء والصفات عن العبّاس بن عبد المطّلب قال : «كنّا عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قلنا : الله ورسوله أعلم! قال : بينهما مسيرة خمسمائة عام ، ومن مسيرة سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة عام ، وكثف كلّ سماء خمسمائة سنة ، وفوق السماء السابعة بحر ، بين أعلاه وأسفله كما بين السماء والأرض ، ثمّ فوق ذلك ثمانية أوعال (٧) ، بين وركهنّ وأظلافهنّ كما بين السماء والأرض ، ثمّ فوق
__________________
(١) الدرّ ١ : ١١٠ ؛ كنز العمّال ٦ : ١٧٠ / ١٥٢٣٥.
(٢) الدرّ ١ : ١١٠. وأبو الجلد هذا هو : جيلان بن فروة الأزدي. كان صاحب كتب وكان جمّاعة لأخبار الملاحم (التصحيف للعسكري : ٤٠٩).
(٣) التفسير والمفسّرون في ثوبه القشيب ١ : ٢٥٢ ـ ٢٥٧.
(٤) الدرّ ١ : ١٠٩ ؛ العظمة ٣ : ١٠٢٣ ـ ١٠٢٤ / ٥٣٩.
(٥) الدرّ ١ : ١١٠ ؛ العظمة ٣ : ١٠٢٧ / ٥٤٣.
(٦) الدرّ ١ : ١١٠ ؛ عبد الرزّاق ٣ : ٢٣ / ٢٢٩١ ، سورة لقمان.
(٧) أوعال جمع وعل : تيس الجبل.