السماوات بلحاظ ما لها من العلوّ والإحاطة والشمول ، وهو تسامح في التعبير ، تقريبا إلى الأذهان الساذجة (١).
ولبعض العلماء الباحثين في المسائل الروحيّة في إنجلترا ـ (هو : جيمس آرثر فندلاي من مواليد ١٨٨٣ م) ـ تصوير عن السماوات السبع يشبه تصويرنا بعض الشيء : يرى من كرة الأرض واقعة في وسط أبهاء وأفضية تحيط بها من كلّ الجوانب ، في شكل كرات متخلّلة بعضها بعضا ومتراكبة إلى سبعة أطباق ، كلّ طبقة ذات سطحين أعلى وأسفل ملؤما بينهما الحياة النابضة. يسمّى المجموع العالم الأكبر الّذي نعيش فيه ، نحن في الوسط على وجه الأرض. وهذه الأجواء المتراكبة تحيط بنا طباقا بعضها فوق بعض إلى سبع طبقات ، وإن شئت فعبّر بسبع سماوات ، لأنّها مبنيّة في جهة أعلى فوق رؤوسنا. وإليك الصورة حسبما رسمها في كتابه «الكون المنشور» :
شكل الأرض في الوسط تحيط بها سبعة أطباق هي سماوات على :
__________________
(١) الميزان ١٧ : ٣٩٢ ـ ٣٩٣.