آيات من أوّل سورة البقرة وهاتين الآتين (وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ)(١) وآية الكرسي ، وثلاث آيات من آخر سورة البقرة ، وآية من آل عمران (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ)(٢) وآية من الأعراف (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ)(٣) وآخر سورة المؤمنين (فَتَعالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُ)(٤) وآية من سورة الجنّ (وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا)(٥) وعشر آيات من أوّل الصافّات ، وثلاث آيات من آخر سورة الحشر ، و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) و «المعوّذتين» فقام الرجل كأنّه لم يشك قطّ».
وأخرج ابن السني في عمل اليوم والليلة من طريق عبد الرحمان بن أبي ليلى عن رجل عن أبيه. مثله سواء (٦).
[٢ / ٩٠] وأخرج ابن النجّار في تاريخه من طريق محمّد بن عليّ الملطي عن خطّاب بن سنان عن قيس بن الربيع عن ثابت بن ميمون عن محمّد بن سيرين قال : نزلنا نهر تيرى (٧) فأتانا أهل ذلك المنزل فقالوا : ارحلوا فإنّه لم ينزل عندنا هذا المنزل أحد إلّا اتّخذ متاعه. فرحل أصحابي وتخلّفت ، للحديث الّذي حدّثني ابن عمر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من قرأ في ليلة ثلاثا وثلاثين آية لم يضرّه في تلك الليلة سبع ضاري ولا لصّ طاري ، وعوفي في نفسه وأهله وماله حتّى يصبح».
فلمّا أمسينا لم أنم حتّى رأيتهم قد جاءوا أكثر من ثلاثين مرّة ، مخترطين سيوفهم فما يصلون إليّ ، فلمّا أصبحت رحلت ، فلقيني شيخ منهم على فرس ذنوب متنكّبا قوسا عربيّا فقال لي : يا هذا إنسيّ أم جنّي؟ قلت : بل إنسيّ من ولد آدم! قال : فما بالك ...! لقد أتيناك أكثر من سبعين مرّة كلّ ذلك يحال بيننا وبينك بسور من حديد! فذكرت له الحديث فنزل عن فرسه وكسر قوسه وأعطى الله
__________________
(١) البقرة ٢ : ١٦٣.
(٢) آل عمران ٣ : ١٨.
(٣) الأعراف ٧ : ٥٤.
(٤) المؤمنون ٢٣ : ١١٦.
(٥) الجنّ ٧٢ : ٣.
(٦) الدرّ ١ : ٦٩ ـ ٧٠ ؛ الحاكم ٤ : ٤١٢ ـ ٤١٣ ، كتاب الرقّي والتمائم ؛ عمل اليوم والليلة : ٢١٠ ـ ٢١١ / ٦٣٧ ؛ مسند أحمد ٥ : ١٢٨ ، باختلاف يسير ؛ ابن ماجة ٢ : ١١٧٥ / ٣٥٤٩ ، كتاب الأشربة ، باب ٤٦ (الفزع والأرق وما يتعوّذ منه) ؛ مجمع الزوائد ٥ : ١١٥ ، كتاب الطّب ، باب رقية الجنون.
(٧) بكسر التاء المثنّاة وياء ساكنة وراء مفتوحة ، مقصورا : بلد من نواحي الأهواز. قال ياقوت : حفره أردشير الأصغر. (معجم البلدان ٥ : ٣١٩).