بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) قال : التسبيح : التسبيح ، والتقديس : الصلاة (١).
[٢ / ١٠٢٦] وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي ذرّ ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «أحبّ الكلام إلى الله ما اصطفاه الله لملائكته : سبحان ربّي وبحمده ـ وفي لفظ ـ سبحان الله وبحمده» (٢).
[٢ / ١٠٢٧] وروى البيهقي عن عبد الرحمان بن قرط أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة أسري به سمع تسبيحا في السماوات العلا : «سبحان العليّ الأعلى سبحانه وتعالى» (٣).
[٢ / ١٠٢٨] وأخرج ابن جرير وأبو نعيم في الحلية عن سعيد بن جبير أنّ ابن الخطّاب سأل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن صلاة الملائكة ، فلم يردّ عليه شيئا. فأتاه جبريل فقال : إنّ أهل السماء الدنيا سجود إلى يوم القيامة ، يقولون : سبحان ذي الملك والملكوت ، وأهل السماء الثانية ركوع إلى يوم القيامة ، يقولون : سبحان ذي العزّة والجبروت ، وأهل السماء الثالثة قيام إلى يوم القيامة ، يقولون : سبحان الحيّ الّذي لا يموت (٤).
[٢ / ١٠٢٩] وأخرج ابن جرير بالإسناد إلى ابن إسحاق في قوله تعالى : (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) قال : لا نعصي ولا نأتي شيئا تكرهه (٥).
__________________
(١) الدرّ ١ : ١١٣ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٦٥ / ٣٧ ؛ الطبري ١ : ٣٠٤ / ٥٢٣ و ٥٢٤ ؛ القرطبي ١ : ٢٧٦ ، بلفظ : قال قتادة : تسبيحهم سبحان الله ؛ ابن كثير ١ : ٧٥ ؛ التبيان ١ : ١٣٥ ، بلفظ : قال قتادة : هو التسبيح المعروف.
(٢) الدرّ ١ : ١١٣ ؛ المصنّف ٧ : ٦٦ ـ ٦٧ / ٧ ، كتاب الدعاء ، باب ٤٨ (في ثواب التسبيح) ؛ مسند أحمد ٥ : ١٤٨ ، بلفظ : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سئل : أيّ الكلام أفضل؟ قال : ما اصطفى الله لمائكته أو لعباده «سبحان الله وبحمده» ؛ مسلم ٨ : ٨٦ ، كتاب الذكر والدعاء ، باب فضل سبحان الله وبحمده ؛ الترمذي ٥ : ٢٣٤ / ٣٦٦٣ ، باب ١١ ، أبواب الدعاء ؛ النسائي ٦ : ٢٠٧ / ١٠٦٦١ ، باب ١٩٤ ، كتاب عمل اليوم والليلة ، الجزء الثالث ، باب ذكر ما اصطفى الله عزوجل لملائكته. الحاكم ١ : ٥٠١ ، كتاب الدعاء ، باختلاف ؛ كنز العمّال ١ : ٤٦٠ / ١٩٩٢ ؛ الطبري ١ : ٣٠٢ / ٥٢١ ؛ ابن كثير ١ : ٧٥ ، بنحو ما نقله أحمد ؛ البغوي ١ : ١٠٢ / ٤٧ ، بنحو ما نقله أحمد.
(٣) الأسماء والصفات ، الجزء الأوّل ٣٨ ـ ٣٩ ؛ كنز العمّال ١٠ : ٣٦٨ ـ ٣٦٩ / ٢٩٨٤٥ ؛ ابن كثير ١ : ٧٥.
(٤) الدرّ ١ : ١١٣ ـ ١١٤ ؛ الطبري ١ : ٣٠٢ ـ ٣٠٣ / ٥٢٠ ؛ الحلية ٤ : ٢٧٧ ـ ٢٧٨ ، ترجمة ٢٧٥ (سعيد بن جبير) ؛ كنز العمّال ١٠ : ٣٦٥ ـ ٣٦٦ / ٢٩٨٣٥.
(٥) الطبري ١ : ٣٠٤ / ٥٢٧.