وخلق الجانّ من نار ، وخلق البهائم من ماء ، وخلق آدم من طين ، فجعل الطاعة في الملائكة ، وجعل المعصية في الجنّ والإنس (١).
[٢ / ١١٠٤] وأخرج ابن جرير بالإسناد إلى وهب بن منبّه : سئل عن الجنّ ما هو وهل يأكلون أو يشربون أو يموتون أو يتناكحون؟ قال : هم أجناس ، فأمّا خالص الجنّ فهم ريح لا يأكلون ولا يشربون ولا يموتون ولا يتوالدون. ومنهم أجناس يأكلون ويشربون ويتناكحون ويموتون. وهي هذه الّتي منها السعالى والغول وأشباه ذلك (٢).
[٢ / ١١٠٥] وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال : السموم الّتي خلق منها الجانّ جزء من سبعين جزءا من نار جهنّم (٣).
[٢ / ١١٠٦] وأخرج عن عمرو بن دينار قال : خلق الجانّ والشياطين من نار الشمس (٤).
[٢ / ١١٠٧] وروى المعلّى بن محمد (٥) عن بعض أصحابنا يرفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ الله خلق الملائكة من النور ، وخلق الجانّ من النار ، وخلق الجنّ ـ صنفا من الجانّ ـ من الريح ، وخلق صنفا من الجنّ من الماء. وخلق آدم من صفحة الطين ، ثمّ أجرى في آدم النور والنار والريح والماء» (٦).
[٢ / ١١٠٨] وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة ـ في قوله تعالى : (أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ)(٧) ـ قال : هم أولاده يتوالدون كما يتوالد بنو آدم وهم أكثر عددا (٨).
[٢ / ١١٠٩] وأخرج عن سفيان قال : باض إبليس خمس بيضات ، وذرّيّته من ذلك. قال : وبلغني أنّه يجتمع على مؤمن واحد أكثر من ربيعة ومضر (٩).
__________________
(١) ابن عساكر ٦٧ : ٢٩ ، ترجمة أبي عامر المكي ؛ الدرّ ١ : ١٢٤.
(٢) الطبري ٨ : ٤٢ ذيل الآية ٢٧ من سورة الحجر. السّعالى ، جمع السّعلاء ، أنثى الغول ـ فيما زعمته العرب ـ.
(٣) ابن أبي حاتم ٧ : ٢٢٦٣ ـ ٢٢٦٤ / ١٢٣٨١.
(٤) المصدر / ١٢٣٨٢.
(٥) في نسخة : المعلّى بن محمّد بن جعفر .. رجل مجهول. والرواية مرسلة أو مجهولة لا اعتداد بها.
(٦) كتاب الاختصاص للمفيد : ١٠٩ ، (مصنّفات الشيخ المفيد ١٢) والبحار ١١ : ١٠٢ / ٨.
(٧) الكهف ١٨ : ٥٠.
(٨) ابن أبي حاتم ٧ : ٢٣٦٧ / ١٢٨٥١.
(٩) الدرّ ٥ : ٤٠٤.