[٢ / ١٢٧٨] وأخرج مسلم والنسائي بالإسناد إلى أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ؛ فيه خلق آدم ، وفيه أدخل الجنّة ، وفيه أخرج منها» (١).
[٢ / ١٢٧٩] وروى الصدوق بإسناده إلى أبي لبابة بن عبد المنذر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يوم الجمعة سيّد الأيّام ، ... خلق الله فيه آدم ، وأهبط فيه آدم إلى الأرض» (٢).
[٢ / ١٢٨٠] وأخرج عبد الرزّاق وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات وابن عساكر عن ابن عبّاس قال : خلق الله آدم من أديم الأرض يوم الجمعة بعد العصر فسمّاه آدم ، ثمّ عهد إليه فنسي فسمّاه الإنسان. قال ابن عبّاس : فتالله ما غابت الشّمس من ذلك اليوم حتّى أهبط من الجنّة إلى الأرض (٣).
[٢ / ١٢٨١] وأخرج الصدوق بإسناده إلى محمّد بن إسحاق عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عن آبائه عن عليّ عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إنّما كان لبث آدم وحوّاء في الجنّة حتّى أخرجا منها ، سبع ساعات من أيّام الدنيا ، حتّى أكلا من الشجرة فأهبطهما الله إلى الأرض من يومهما ذلك» (٤).
[٢ / ١٢٨٢] ورواه العيّاشي بنفس الإسناد إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وزاد : «فحاجّ آدم ربّه فقال : يا ربّ ، أرأيتك قبل أن تخلقني كنت قدّرت عليّ هذا الذنب وكلّ ما صرت وأنا صائر إليه ، أو هذا شيء فعلته أنا من قبل أن تقدّره عليّ ، غلبت عليّ شقوتى فكان ذلك منّي وفعلي لا منك ولا من فعلك؟
قال الله له : يا آدم ، أنا خلقتك وعلّمتك ، أنا زوّجتك وأسكنتك الجنّة ، وبنعمتي جعلت فيك قوّتي ، وبقوّتي قويت جوارحك على معصيتي ، ولم تغب عن عيني ولم يخل علمي من فعلك ولا ممّا أنت فاعله.
__________________
(١) مسلم ٣ : ٦ ، كتاب الجمعة ، باب فضل يوم الجمعة ؛ النسائي ١ : ٥١٧ / ١٦٦٢ ، باب ٥ ؛ ابن كثير ١ : ٨٤.
(٢) الخصال : ٣١٥ ـ ٣١٦ / ٩٧ ؛ البحار ٨٦ : ٢٦٧ ـ ٢٦٨ / ٥.
(٣) الدرّ ١ : ١٢٧ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٦٦ / ٤٠ ؛ الأسماء والصفات ، الجزء الثالث : ٥٤٤ ، باب : بدء الخلق ، بلفظ : عن ابن عبّاس : قال : إنّ الله ـ عزوجل ـ خلق آدم يوم الجمعة بعد العصر من أديم الأرض فسمّي آدم ، ألا ترى أنّ من ولده الأبيض والأسود والطيّب والخبيث! ثمّ عهد إليه فنسي فسمّي الإنسان. قال : فو الله ما غابت الشمس من ذلك اليوم حتّى أهبط ؛ ابن عساكر ٧ : ٣٨٧.
(٤) الخصال : ٣٩٧ / ١٠٣ أبواب السبعة ؛ البحار ١١ : ١٤٢ / ١٠ ؛ البرهان ١ : ١٨٤ / ٨ ؛ نور الثقلين ١ : ٦٤ ؛ كنز الدقائق ١ : ٣٧٠.