[٢ / ١٤٢٦] وعن ابن زيد : هو قوله : (رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ)(١).
[٢ / ١٤٢٧] وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان عن قتادة في قوله :
(فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) قال : ذكر لنا أنّه قال : يا ربّ أرأيت إن تبت وأصلحت؟ قال : فإنّي إذن أرجعك إلى الجنّة قالا : (رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) فاستغفر آدم ربّه وتاب إليه فتاب عليه. وأما عدوّ الله إبليس فو الله ما تنصّل من ذنبه ولا سأل التوبة حين وقع بما وقع به ، ولكنّه سأل النظرة إلى يوم الدين ، فأعطى الله كلّ واحد منهما ما سأل! (٢).
[٢ / ١٤٢٨] وروى الكليني في روضة الكافي عن شيخه عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم صاحب الشعير عن كثير بن كلثمة عن أحدهما عليهماالسلام في قول الله ـ عزوجل ـ (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) قال : «لا إله إلّا أنت سبحانك اللهمّ وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي ، فاغفر لي وأنت خير الغافرين. لا إله إلّا أنت سبحانك اللهمّ وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي وارحمنى وأنت أرحم الراحمين. لا إله إلّا أنت سبحانك اللهمّ وبحمدك عملت سوءا وظلمت نفسي فتب عليّ إنّك أنت التوّاب الرحيم» (٣).
[٢ / ١٤٢٩] وروى العيّاشي بالإسناد إلى محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قال : الكلمات التي تلقّاهنّ آدم من ربّه فتاب عليه وهدى ، قال : «سبحانك اللهم وبحمدك ، ربّ إنّي عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنّك أنت الغفور الرحيم ، اللهمّ إنّه لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك ، إنّي عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنّك خير الغافرين ، اللهمّ إنّه لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك إنّي عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنّك أنت الغفور الرحيم» (٤).
[٢ / ١٤٣٠] وقال محمّد بن كعب : الكلمات هي قوله : «لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك ، عملت
__________________
(١) الطبري ١ : ٣٥٠ / ٦٦٠ و ٣٤٧ / ٦٤٨ ؛ التبيان ١ : ١٦٩ ؛ ابن كثير ١ : ٨٥.
(٢) الدرّ ١ : ١٤٤ ؛ الشعب ٥ : ٤٣٤ / ٧١٧٤ ، باب في معالجة كلّ ذنب بالتوبة ، وزاد بعد قوله «فتاب عليه» بلفظ : «إنّه هو التوّاب الرحيم» ؛ الطبري ١ : ٣٤٨ / ٦٥١ ، باختصار ؛ ابن عساكر ٧ : ٤٠٠ ، رقم ٥٧٨.
(٣) نور الثقلين ١ : ٦٧ ؛ الكافي ٨ : ٣٠٤ ـ ٣٠٥ / ٤٧٢ ؛ كنز الدقائق ١ : ٣٨٤ ؛ البرهان ١ : ١٩٣.
(٤) البرهان ١ : ١٩٥ / ٨ ؛ العيّاشي ١ : ٥٩ / ٢٥ ؛ البحار ١١ : ١٨٦ / ٣٧ و ٩٢ : ١٩٢ ـ ١٩٣ / ٢١.