الأرض بغير إمام عادل» (١).
[٢ / ١٤٨٢] وعن إسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «إنّ الأرض لا تخلو إلّا وفيها إمام ، كيما إذا زاد المؤمنون شيئا ردّهم. وإن نقصوا شيئا أتمّه لهم» (٢).
[٢ / ١٤٨٣] وعن ابن مسكان عن أبي بصير عن أحدهما عليهماالسلام قال : «إنّ الله لم يدع الأرض بغير عالم ، ولو لا ذلك لم يعرف الحقّ من الباطل» (٣).
[٢ / ١٤٨٤] وعن محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة قال : «قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أتبقى الأرض بغير إمام؟ قال : لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت» (٤).
[٢ / ١٤٨٥] وفيما رواه بالإسناد إلى الوشّاء عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : «لا تبقى ، إذن لساخت» (٥).
قال ابن منظور : ساخت بهم الأرض تسوخ سوخا وسؤوخا وسوخانا ، إذا انخسفت. وهو من ساخ يسوخ أي رسب. يقال : ساخت يدي فرسي : أي غاصت في الأرض (٦).
فمعنى قوله عليهالسلام إذن لساخت الأرض بأهلها أي ابتلعتهم أو أخذت بأقدامهم فلم يقدروا حراكا فيها. وهذا المعنى هو الّذي جاء في حديث آخر :
[٢ / ١٤٨٦] روى الكليني بالإسناد إلى أبي هراسة عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : «لو أنّ الإمام رفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله» (٧).
أي جعلتهم حيارى لا يدرون أين المخلص وما هو سبيل النجاة!
[٢ / ١٤٨٧] ومن ثمّ كان عليّ عليهالسلام يقول : «اللهمّ إنّك لا تخلي أرضك من حجّة لك على خلقك».
رواه الكليني بطريقين بالإسناد إلى أبي أسامة. وعن طريق هشام بن سالم عن أبي حمزة عن أبي إسحاق عمّن يثق به من أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام (٨).
[٢ / ١٤٨٨] وجاء في قصار كلماته عليهالسلام : «اللهمّ بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة ... لئلّا تبطل
__________________
(١) المصدر / ٦.
(٢) المصدر ٢.
(٣) المصدر / ٥.
(٤) المصدر : ١٧٩ / ١٠.
(٥) المصدر / ١٣.
(٦) لسان العرب ٣ : ٢٧.
(٧) الكافي ١ : ١٧٩ / ١٢.
(٨) المصدر / ٧.