وأنّ محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والإقرار بما جاء به من عند الله ، والولاية لوليّنا ، والبراءة من عدوّنا ، والتسليم لأمرنا ، وانتظار قائمنا والاجتهاد والورع» (١).
[٢ / ٢١٥] وبإسناده عن أبي بصير قال : «سمعته يسأل أبا عبد الله عليهالسلام فقال له : جعلت فداك أخبرني عن الدّين الّذي افترض الله على العباد ، ما لا يسعهم جهله ولا يقبل منهم غيره ، ما هو؟ فقال : أعد عليّ ، فأعاد عليه ، فقال : شهادة أن لا إله إلّا الله وأن محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحجّ البيت من استطاع إليه سبيلا وصوم شهر رمضان ، ثمّ سكت قليلا ، ثمّ قال : والولاية ـ مرّتين ـ ثمّ قال : هذا الّذي فرض الله على العباد ولا يسأل الربّ العباد يوم القيامة فيقول ألّا زدتني على ما افترضت عليك ولكن من زاد زاده الله ، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سنّ سننا حسنة جميلة ينبغي للنّاس الأخذ بها» (٢).
[٢ / ٢١٦] وبإسناده عن أبان ، عن إسماعيل الجعفي قال : «دخل رجل على أبي جعفر عليهالسلام ومعه (٣) صحيفة ، فقال له أبو جعفر عليهالسلام : هذه صحيفة مخاصم يسأل عن الدّين الّذي يقبل فيه العمل. فقال الرجل : رحمك الله هذا الّذي اريد ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : شهادة أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأنّ محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم عبده ورسوله. وتقرّ بما جاء من عند الله ، والولاية لنا أهل البيت والبراءة من عدوّنا والتسليم لأمرنا ، والورع والتّواضع ، وانتظار قائمنا فإنّ لنا دولة إذا شاء الله جاء بها» (٤).
[٢ / ٢١٧] وبإسناده عن عمرو بن حريث قال : «دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمّد فقلت له : جعلت فداك ما حوّلك إلى هذا المنزل؟ قال : طلب النزهة (٥) فقلت : جعلت فداك ألا أقصّ عليك ديني؟ فقال : بلى ، قلت : أدين الله بشهادة أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأنّ محمّدا عبده ورسوله وأنّ السّاعة آتية لا ريب فيها وأنّ الله يبعث من في القبور وإقام الصّلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحجّ البيت والولاية لعليّ أمير المؤمنين بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم والولاية للحسن والحسين والولاية لعليّ بن الحسين والولاية لمحمّد بن عليّ ولك من بعده وأنّكم أئمّتي ، عليه أحيى وعليه أموت وأدين الله به ، فقال : يا عمرو ، هذا والله دين الله ودين آبائي الّذي
__________________
(١) المصدر : ٢١ ـ ٢٢ / ١٠.
(٢) المصدر : ٢٢ / ١١.
(٣) أي مع أبي جعفر.
(٤) الكافي ٢ : ٢٢ ـ ٢٣ / ١٣.
(٥) النزهة : البعد عن الخلق وفي القاموس ، التنزّه : التباعد والاسم النزهة بالضم.