٢١ ـ و (الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ)(١) دمشق وفلسطين وبعض الأردن (٢).
و (كَتَبَ اللهُ) أي : جعل الله (٣).
٢٢ ـ و (جَبَّارِينَ) أي : أقوياء عظام الأجسام (٤) وسأستوفي معنى جبار في حرف الجيم من باب ختم هذا الكتاب.
٢٣ ـ و (قالَ رَجُلانِ) يعني : يوشع بن نون عليهالسلام وكالب بن يوفان وهو من صلحاء قوم موسى.
وقد كان صلىاللهعليهوسلم بعثهما ليتطلعا تلك الأرض ، ويأتيا بخبرها : فلما رجعا إلى بني إسرائيل لم يصدقوهما وجهموهما (٥).
٢٥ ـ و (فَافْرُقْ بَيْنَنا) أي : فرق ، يقال : فرق يفرق فرقا وفرّق بتشديد الراء تفريقا بمعنى واحد (٦).
٢٦ ـ و (يَتِيهُونَ) أي : يحارون ويضلون (٧).
و (فِي الْأَرْضِ) يعني : صحراء شور من قبل أن يدخلوا الأرض المقدسة (٨).
__________________
(١) انظر : مجاز القرآن (١ / ١٦٠).
(٢) انظر : تفسير الغريب (١٤٢).
(٣) انظر : مجاز القرآن (١ / ١٦٠).
(٤) انظر : نزهة القلوب : (٦٨).
(٥) انظر : تفسير الطبري (١٧٦).
(٦) انظر : مجاز القرآن (١ / ١٦٠).
(٧) انظر : نزهة القلوب : (٢٢٠).
(٨) تفسير الأرض على سبعة وجوه :
فوجه منها : الأرض : يعني أرض الجنة ، فذلك قوله في الزمر : (وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ)[الزمر : ٧٤] ، يعني أرض الجنة ، (نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ ،) كقوله في الأنبياء : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ)[الأنبياء : ١٠٥] ، يعني أرض الجنة خاصة.
والوجه الثاني : الأرض : يعني الأرض المقدسة بالشام خاصة ، فذلك قوله في الأعراف : (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ) [الأعراف : ١٣٧] ، يعني الأردن وفلسطين ، وكقوله : (وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها)[الأنبياء : ٧١] ، يعني ـ