و (وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ) أي : في تكذيبهم لي.
٣٦ ـ و (فَلا تَبْتَئِسْ) أي : لا يلحقك بؤس بفعلهم وهو تفعيل من البؤس (١).
و (الْفُلْكَ) قد تقدم ذكره (٢).
و (وَفارَ التَّنُّورُ) أي : هاج وعلا (٣) والتنور حكى صاحب العين أنه يقال بكل لغة.
وجاء عن الحسن وغيره من السلف أن التنور كان من حجارة وكان لحواء حتى صار إلى نوح (٤).
وروي عن ابن عباس أنه كان بالهند (٥) وجاء عن مجاهد والشعبي أنه كان بالكوفة وكان الشعبي يحلف بالله على ذلك (٦).
٤٠ ـ و (مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) أي : من كل ذكر وأنثى (٧).
وسأستوفي معاني الزوج في باب ختم هذا الكتاب.
٤١ ـ و (مَجْراها) أي : إجراؤها ومن قرأ بفتح الميم فمعناه جريها (٨).
و (وَمُرْساها) أي : حيث ترسو (٩).
٤٣ ـ و (لا عاصِمَ) أي : لا معصوم. ومثله (ماءٍ دافِقٍ) [الطارق : ٦] بمعنى مدفوق (١٠).
__________________
(١) انظر : معاني القرآن للفراء (٢ / ١٣).
(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣ / ٥٠).
(٣) انظر : نزهة القلوب (١٥٤).
(٤) انظر : تفسير الطبري (١٢ / ٢٩).
(٥) انظر : زاد المسير (٤ / ١٠٦).
(٦) انظر : تفسير الطبري (٢ / ٤٠).
(٧) انظر : تفسير الغريب (٢٠٤) ومعاني القرآن وإعرابه (٣ / ٥١).
(٨) انظر : مجاز القرآن (١ / ٢٨٩).
(٩) انظر : تفسير الغريب (٢٠٤).
(١٠) انظر : معاني القرآن وإعرابه (٣٢ / ١٥) وتفسير الغريب (٢٠٤).