علماء العربية من النحويين واللغويين في معنى (تَسْتَأْنِسُوا) ما يكتفي بعلمه (١).
٢٩ ـ و (غَيْرَ مَسْكُونَةٍ)(٢) قال ابن عباس : بمعنى البيوت التي على طرق الناس والتي ينزلها المسافرون (٣) ، وقال محمد ابن الحنفية : هي الحانات وبيوت الأسواق (٤) : وقال مجاهد : هي بيوت في طريق المدينة يضع الناس فيها أمتاعهم ، فأذن لهم في دخولها بغير إذن (٥) ، وقال عبد الرحمن بن زيد : هي حوانيت التجار في القيساريات والأسواق (٦) ، وهو قول مرغوب عنه بأن حوانيت التجار لا يحل دخولها ولا الجلوس فيها إلا بإذن أربابها وهي مسكونه بهم ، والله تعالى يقول : (غَيْرَ مَسْكُونَةٍ) وقال أيضا سبحانه (فِيها مَتاعٌ لَكُمْ) وليس في الحوانيت متاع للمخاطبين ، إنما فيها متاع للتجار أربابها (٧).
و (فِيها مَتاعٌ لَكُمْ) أي : متاع تتفرجون فيها مما بكم (٨) وأصل المتاع في اللغة : المنفعة ، ومنه قوله : أمتع الله بك أي : نفع بك (٩).
٣١ ـ و (زِينَتَهُنَ) قيل : إنه الدملج والوشاحان وشبه ذلك (١٠).
و (ما ظَهَرَ)(١١) قيل : إنه الكف والخاتم ، وقيل : الكحل (١٢).
__________________
(١) انظر : تفسير الطبري : (١٨ / ١١٢).
(٢) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٣٩).
(٣) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (١٩٥).
(٤) انظر : تفسير الطبري : (١٨ / ١١٣ ، ١١٤).
(٥) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (١٩٥).
(٦) انظر : تفسير الطبري : (١٨ / ١١٥).
(٧) انظر : الناسخ والمنسوخ للنحاس : (١٩٦).
(٨) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٣٩).
(٩) انظر : معاني القرآن للفراء : (٢ / ٢٤٩).
(١٠) انظر : تفسير الغريب : (٣٠٣).
(١١) انظر : معاني القرآن وإعرابه : (٤ / ٣٩).
(١٢) انظر : تفسير الغريب : (٣٠٣).