الحقيقيّ ، ويؤيّده ما نقله في الكشاف أنّ جعفر بن محمّد عليهماالسلام قرأ «ذو عدل منكم»
__________________
ـ بالألف وكذا زادوا الالف بعد يرجوا ويدعوا وكذا في أولوا الألباب وملاقوا ربهم وبنوا إسرائيل :
انظر البرهان للزركشى ج ١ ص ٣٨١ الى ص ٣٨٦ والفرقان لابن الخطيب من ص ٥٧ الى ص ٩١ وتاريخ القرآن لمحمد طاهر بن عبد القادر المكي من ص ٩٣ الى ص ١٥٧ ومباحث في علوم القرآن للدكتور صبحي الصالح من ص ١٠٣ الى ص ١١٢ والقاعدة الثانية من النوع السادس والسبعين من الإتقان للسيوطي ج ٢ ص ١٦٨ ومناهل العرفان للزرقانى ج ١ ص ٣٦٣ ونثر المرجان للاركاتى عند شرح الايات التي زيدت في كلماتها الالف وسائر الكتب المرتبطة.
قال ابن درستويه : خطان لا يقاس عليهما خط المصحف وخط تقطيع العروض فيكون رسم الالف هنا مع صحة قراءة «ذو» الثابتة عن الإمامين السيدين عليهماالسلام مثل الألف في (لَأَذْبَحَنَّهُ) وغيره.
ثم انه لا يبعد أيضا أن يكون معنى الكتاب في قول الامام «وهذا مما أخطأت به الكتاب» العلماء ، استعمالا للكاتب بمعنى العالم ، ويكون المراد من العلماء القراء بمعنى انهم قرأوا (ذَوا) بصورة التثنية متابعة للرسم خطأ ، ولا يلزم مطابقة القراءة للرسم كما في (لَأَذْبَحَنَّهُ) أو يكون المراد بالعلماء المفسرين بمعنى أنه وان قرئ (ذَوا) بصورة التثنية الا أن المراد مع ذلك الرسول والامام ، لا رجلان يشهدان بالتماثل ، فتفسيرهم بالرجلين يشهدان بالتماثل خطأ.
ثم لو فرضنا أن المراد بالكتاب كتاب المصاحف العثمانية فليس تخطئتهم بأمر مستوحش فإنهم كانوا قاصرين في فن الكتابة فجائت الكتبة الأولى ببعض أخطاء كما في زيادة الألف بعد ذو هنا ، وقد أفصح عنه الإمامان السيدان عليهماالسلام ، وببعض مناقضات كما في (لَأَذْبَحَنَّهُ) وقد رسموه بالألف ، ورسموا (لَأُعَذِّبَنَّهُ) في نفس الآية بغير الالف ، وليس هذا غمطا لحقهم ولا انتقاصا لفضلهم ، ففيهم من نعرف منهم الفضل والنبل والسبق في الخيرات والمكرمات ، لكنهم كانوا أميين قبل ذلك ، فعدم بلوغ بعض الافراد من أمة قد اتسمت بالامية وصارت الأمية اسما لها وعلما عليها الدرجة المطلوبة والغاية المرجوة ـ