شيئا جاز إلى الموقف التاسع ، فيسأل عن الفروج الحرام ، فإن لم يكن أتاها جاز إلى الموقف العاشر ، فيسأل عن قول الزور ، فإن لم يكن قاله ، جاز إلى الموقف الحادي عشر ، فيسأل عن الأيمان الكاذبة ، فإن لم يكن حلفها جاز إلى الموقف الثاني عشر ، فيسأل عن أكل الربا ، فإن لم يكن أكله جاز إلى الموقف الثالث عشر ، فيسأل عن قذف المحصنات ، فإن لم يكن قذف المحصنات أو افترى على أحد جاز إلى الموقف الرابع عشر ، فيسأل عن شهادة الزور ، فإن لم يكن شهدها جاز إلى الموقف الخامس عشر ، فيسأل عن البهتان ، فإن لم يكن بهت مسلما مر فنزل تحت لواء الحمد وأعطي كتابه بيمينه ونجا من غم الكتاب وهوله وحوسب حسابا يسيرا ، وإن كان قد وقع في شيء من هذه الذنوب ثم خرج من الدنيا غير تائب من ذلك بقي في كل موقف من هذه الخمسة عشر موقفا ألف سنة في الغم والهول والهم والحزن والجوع والعطش حتى يقضي الله عزوجل فيه بما يشاء ، ثم يقام الناس في قراءة كتبهم ألف عام ، فمن كان سخيا قد قدم ماله ليوم فقره وحاجته وفاقته ، قرأ كتابه وهون عليه قراءته ، وكسي من ثياب الجنة ، وتوج من تيجان الجنة ، وأقعد تحت ظل عرش الرحمن آمنا مطمئنا ، وإن كان بخيلا لم يقدم ماله ليوم فقره وفاقته ، أعطي كتابه بشماله ، ويقطع له من مقطعات النيران ، يقام على رؤوس الخلائق ألف عام في الجوع والعطش والعري والهم والغم والحزن والفضيحة حتى يقضي الله عزوجل فيه بما يشاء ، ثم يحشر الناس إلى الميزان ، فيقومون عند الميزان ألف عام ، فمن رجح ميزانه بحسناته فاز ونجا في طرفة عين ، ومن خف ميزانه من حسناته وثقلت سيئاته حبس عند الميزان ألف عام في الغم والهم والحزن والعذاب والجوع والعطش حتى يقضي الله فيه بما يشاء ، ثم يدعى بالخلق إلى الموقف بين يدي الله في اثني عشر موقفا ، كل موقف منها مقدار ألف عام ، فيسأل في أول موقف عن عتق الرقاب ، فإن كان أعتق رقبة أعتق الله رقبته من النار وجاز إلى الموقف الثاني ، فيسأل عن القرآن وحقه وقراءته ، فإن جاء بذلك تاما جاز إلى الموقف الثالث ، فيسأل عن الجهاد ، فإن كان جاهد في سبيل الله محتسبا جاز إلى الموقف الرابع ، فيسأل عن الغيبة ، فإن لم يكن اغتاب جاز إلى الموقف الخامس ، فيسأل عن النميمة ، فإن لم يكن نماما جاز إلى الموقف السادس ، فيسأل عن الكذب ، فإن لم يكن كذابا جاز إلى الموقف السابع ، فيسأل عن طلب العلم ، فإن
____________________________________
الزعازع ، والملائكة بالبشرى للفريقين ، ففريق تبشره بعذاب أليم ، وفريق تبشره بنعيم مقيم