ألا إلى الله تصير الأمور |
|
ما أنت يا دنياي إلا غرور |
أهل التقى لم يأمنوا مكرها |
|
مع التلقي فكيف أهل الفجور |
لها صفات الحق في مكرها |
|
وما لنا في مكره من شعور |
لو أنها تنصف في حالها |
|
كانت لهم نعم البشير النذير |
من صدقها في حالها أنها |
|
أرت رحى الموت علينا تدور |
وكان لي فيها وما عندها |
|
موعظة مذكرة للخبير |
بها ينال العبد في كونها |
|
كمال نعت الحق يوم النشور |
وهي على النص إذا ما مضى |
|
عنها ومن يجحد هذا يجور |
ميزانها قام بها والذي |
|
يعلمه هو العليم القدير |
فالموت للمؤمن تحفة ، والنعش له محفة ، ينقله من العدوة الدنيا إلى العدوة القصوى ، حيث لا فتنة ولا بلوى.
(لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (١٨٦) وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ) (١٨٧)
(فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ) فلم يتذكروه لعدم شهودهم إياه ، وليس أولئك إلا الأئمة الضلال المضلّون ، الذين ضلوا وأضلوا.
(لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (١٨٨) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٨٩) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ