ريفيت ، وفي آخر حناجير وسبائل ، وفيه مهمازان مفضضان ، وخلخال فضة من عمل الغرب ، وكميات عمل سوس ، وخزانتان فيهما مكاحيل عظيمة من عمل الأقدمين ، وآخر فيه مدافع صفر صغيرة ، على كراريطها نحو نصف ذراع في المدفع ، وابورز تناسبها في الصفر ، وفي صندوقين عدة مختلطة بأحدهما تاج من ذهب ، ومكحلة بقربه من صفر طويلة غليظة ، كأنها مدفع البحر ، وفورمتها تسع الضوبلي ولها سرير المكحلة ، ثم فرس كان يركبه بعض الملوك ، وبعد موته حشي باطنه ، واستعمل الكافور لجلده. وفي خزانة عدة قيل كانت لسلطان السويد /١٨١/ وللسلطان فلب اسكونر (١) بإصبانيا ، ومكحلة في خزنتها أربع عمارات تخرج في صفتها الأصلية ، كانت لسلطان إصبانيا أيضا ، وأخرى تعمر من خزنتها ، فيها ست عمارات ، تخرج بالزناد قيل إن لها هناك عندهم هذه مدة من نحو ثلاثمائة عام ، وأنها من استنباطاتهم ، ومنها عدد في صندوق خاص بها ، وفي خزانة سيوف كانت بيد الأكابر من الدول ، ومعها سكين كانت عندهم معدة لقطع الرؤوس ، وقد ربط مع مقبضها شعر كثير ، عدده كعدد ما قطع بها من الرؤوس ، وبقربها كابوس تجريب البارود ، ضلعته قائمة ، وليست قطعة دائرة ، وفي صندوق مكاحيل من العينة التي أحدثوها في الوقت ، تعمر من الخزنة ، وبقربه فرس كان لسلطان إصبانيا ، قيل له هناك ثلاثمائة عام وخمسون عاما ، وفي خزين آخر فوق هذا أواني فخار عمل أجناس شتى محفوظة فيه. منها مجبنة بديع كانت لنابليون ، وخواتيم عمل إيطاليا قديما ، وسرج منبت بألوان الأحجار بين ثورين بالذهب ، ذكر أنهم لا يدرون لمن كان ، وخزانات فيها أواني بلار ، ة منها غراف كبير خفيف جدا قيل في وزنه ثمن أوقية ، وفي أخرى بعض سكك الريال القديم ، وفي أخرى صروف الوزن قيل لها سبعمائة عام هناك ، ومهارس نحاس بأيديها منه كالتي تتخذ في الغرب للتوابل ، وفي أخرى أثاث عاج ، منها ناب فيل طوله كذراع ونصف ، قد شد طرفاه / بالصفر أو غيره ، ومعه جناوي مقابضها من عاج.
__________________
(١) فليب الثاني ملك إسبانيا (١٥٢٧ ـ ١٥٩٨) أرسل أسطول «الأرمادة» لفتح أنجلترا ، فحطمته الزوابع البحرية (المنجد).