يقابله مثلث متساوي الساقين ، ويقابله مثله من عرض الجهة الأخرى. ثم ركب فوق هذا السلم الذي على هذه الكيفية سلمان آخران فوقه مماثلان له طولا وعرضا ، بحيث لم ينطبق عليه ، بل ترك بين أضلاعهما المتوازية مقدار ذراع من كل جهة. ثم نصبت أضلاع من الحديد مع طول السلمين يوازي بعضهما بعضا وفتحت فيها /٢١٧/ أي في تلك الأضلاع المتوازية فرج متوازية أيضا ، متقاربة ، ونصبت المكاحيل مع ثقالاتها المركبات فيها في تلك الفرج التي في الأضلاع ، فصارت المكاحيل مصطفة مع طول السلاليم صفا بعد صف ، مع تساويها أي المكاحيل في الطول واستوائها في الوضع تصير على كيفية عجيبة ، وكلها من العينة التي تعمر من الخزنة ، وكأنها قد فرغت الآن من قواليبها بتعاهد مسحها ونظافتها ، وعدد ما هناك من المكاحيل ـ كما قيل ـ ثمانون ألفا ـ (١) غير محتاج إليها إذ ذاك زيادة على ما بيد عسكره.
وهناك كوابيس من العمل القديم ، معلقة في أعلا سقف الخزين ممتدة معه ، وبه مهاريس صفر صغيرة جدا ، غير أن فورمتها فورمة أربعة وعشرين.
ثم دخل بنا إلى خزين آخر فيه سيوف عديدة على أشكال ، وسروج ولجم لم أقف على حصر عددها ، وفي داخل الخزين أربعة مدافع عظام طولا وعرضا. ذكر أن عمارة كل واحد منها ستون رطلا من البارود ، وكورته من ثلاثة قناطير ، ويرمي ثنتي عشرة مائة متر. وذكر أن فورمته من أربعة وعشرين ، هي من العينة التي تعمر من الخزنة ، ويظهر منها أنها معدة لهدم الحصون العظيمة أو لرمي المراكب التي على نسبتها جرما وقوة.
ثم دخل بنا إلى خزين آخر وجدنا فيه مكينة عظيمة ، قد نصب عليها رحى لطحن الزرع للعسكر ، تركنا الطلوع لهذه الرحى لشهرتها ، ورأينا في مواقع عديدة أواني متسعة كأنها طناجير في الكيفية مع أنها أعظم بكثير ، يوضع فيها /
__________________
(١) «... لا نتصور دهشة المغاربة أمام تراكم ٠٠٠ ، ٨٠ بندقية الموجودة ضمن الذخائر بL\'arsenal de la guerre إلا أن المناورات التي شاهدوها لم ترقهم لأنهم مستأنسون بالفانطزيا ولا يفهمون شيئا ، أو إلا القليل من الاستراتيجيات الحديثة ...». جريدة ابروكسيل.
G. D. B. R. A. ler Belgique) j. de Bruxelles (.