مدفع على كريطته قيل من مدافع الهند ، ثم قبة ثانية طولها نحو أربعين خطوة ، والعرض نحو خمس عشرة ، وكذلك بقية القبب لونها متقاربة ، قد علقت بجدرانها مكاحيل وسيوف ، والثالثة فيها مدفعان أصفران وقطعة من صاري قطر دوره أزيد من ذراع ، في وسطه ثقبة نافدة في وسطه من الجهتين بكرة ، قيل أصابته كرة حين قتالهم مع الفرنصيص ، ثم الرابعة والخامسة فيهما شوالي مغشاة ، السادسة في جدرانها مرءاة التصاوير ، وجدرانها مجلدة بالكمخة ، وفيها ستة سراجم بالزاج طوال ، يشرف منها لى المشور. والسابعة مثلها في سقفها ترابيع مثمنة بقضبان مذهبة ، وفي وسطها ثرية بلار مغشاة. الثامنة فيها خزانات الكتب المذهبة ، امتدت الخزانات مع جدرانها طولا وعرضا منتهية إلى السقف ، وفيها شوالي مبطنة بالجلد الأحمر ، وفي وسطها كورتان كبيرتان أرضية وفلكية ، التاسعة مثلها بالكتب ، في وسطها خزانتان بالزاج منتهيتان إلى السقف مملوءتان كتبا ، العاشرة في وسطها خزانات ثلاث إلى السقف بالكتب. وهي مربعة صغيرة (١) نحو سبعة أذرع طولا وعرضا كذلك. وفي سقفها خواتيم ودوائر بالتذهيب وفي تربيع ، منها نصف دائرة فيه سراجم أربعة كبار مشرفة على المدينة ، وفيها كناش فيه صور ما يرونه في جرم القمر ، كل من /٢٦١/ رأى فيه شيئا من الصور بالمرءاة المعدة لذلك أثبت في ذلك الكناش ، حتى أنهم ذكورا أنه رأى في جرم القمر عالما مثل عالم الأرض ، ثم خمس قبب كبيرة متوالية جدرانها بالكمخة ، في بعضها ثريات ، وفي بعضها سراجم مشرفة ، في كل واحد شوالي وموائد مغطاة ، والقبة الخامسة عشرة طولها نحو أربعين خطوة ، والعرض نحو خمس وعشرين سقفها سقف سما ، به تكفيف كبير ، وسباني تحته بتوريق الذهب ، وفي وسط السقف خمس تربيعات ، في وسط كل تربيعة جبانة عظيمة من البلار معلقة في الوسط ، ذات شراريف قطرها نحو ذراعين ونصف ، وقد
__________________
(١) نفس القصر وصفه الكاتب الغسال في رحلته العزيزية سنة ١٩٠٢ م.
«.. وفيه عدة قبات كبار منها مربع الشكل ومنها مستطيل ، وكل واحدة من هذه القباب توصف بلون فروشها فإن كانت مفروشة باللون الأخضر يقال لها القبة الخضراء ... أو الحمراء وهكذا ، وكل قبة منها مخصوصة بغرض فمنها ما هو معد لجلوس الملك ومنها ما هو معد للمشاورة مع كبراء الدول إلى غير ذلك ... وبالجملة فإن هذا القصر من أعظم القصور الموجودة في أقطار المعمور ...».