الدعوى في الأسطار ، وترتيب فصولها في هذه الأشطار (١) :
قد رفعت إليك يا علم الوق |
|
ت، ومفتي الأنام قاضي القضاة |
قصتي ، فاستمع وبالحق فاحكم |
|
وارحم ضعفي ، وفيض ذي العبرات |
قاسني من رفيقي ظلم وجور |
|
لكن كان مقصوده مسرّاتي(٢) |
كلفوني دخول دار (الطياطرو) |
|
أوقفوني مواقف الشبهات |
فامتنعت ، وقلت ذاك حرام |
|
فاتقوا الله عالم الخفيات |
ثم جاءوا وقد تمالاوا طرا |
|
على ظلمي بباطل الدعوات |
/ زعموا أنه يسرني ـ جورا ـ |
|
مثل ما سرهم من رقص البنات(٣) |
أوعدوني برفع ذلك للقاضي |
|
ليرى ذاك ساقطا شهاداتي |
ليس للقوم حجة ولا رسم |
|
لا برهان لهم ، ولا بينات |
__________________
(١) هذه القصيدة اختار لها الإيقاع الخفيف وذلك لخفته وسهولة النظم فيه ، وفي الحقيقة ما هي إلا تسجيل ثاني لما سبق تسجيله عند المؤلف نثرا مسجوعا على منهجه المعتاد في التوثيق. وهي قصيدة متواضعة شكلا وموضوعا ، لما ساده من خلل وتكسير على صعيد الإيقاع والتعبير، غير أنها توثق لنا كل ما يحدث له ولغيره على سبيل الفكاهة الأدبية.
(٢) استدراك بأن القصة غير مقصودة لذاتها ، وإنما تمت صياغتها من أجل التسلية.
(٣) الشبهة المنسوبة إليه مشاهدة رقص البنات في المسرح.