بها يخدمه بحيث يقبضه منها ، ويأخذ يجدبه إليه ويدفعه أمامه ، والشب مع النشادر ينحل كل منهما في الماء (١) بسبب حركة الخدمة ، وبعدما مرت ربع ساعة مجانية فتح الزنبيل من الجهة الأخرى ، وأفرغ منها ماء أصفر على لون الأتاي القاطع ، وله رائحة كريهة ، لأني شممته قصدا فصعدت في جعبتي أنفي رائحة كريهة ومعها حرارة قوية ، ثم أفرغ هذا الماء في البحر ، وفتح الجهة الأخرى ذات العروة ، فإذا فيها ماء كأصفى ما يكون فأفرغ منه كأسا وناولنيه فبقيت كالمتردد في قبضه منه ، فتبسم وشربه كله ، ثم أفرغ آخر ودفعه إلي فشربته فوجدته كالماء الذي كنا نضع فيه الثلج في البرودة ، وترددي في شرب الأول لكوني استقدرته من ذلك الماء الذي خرج منه وقبح رائحته ، ولم أدر هل ذلك صفي منه أو كان هناك على حالته قبل وضع الشب والنشادر والماء في الجهة الأخرى ، وهذا كان بعد تمام الثلج (٢) الذي كان صحب معه في البابور. من جهة الفريشك لكن حيث أنجر الكلام على الفريشك
__________________
(١) رسم يمثل مقطع طولي لآلة التبريد ، قصد توضيح كيف تتم عملية تبريد الماء الصافي المنعزل على الإناء الصغير الذي يحوي المواد المتفاعلة والتي تحتاج إلى طاقة حرارية تمتصها من الماء المحيط بها ، فترتفع درجة حرارة الأمونياك ويتحول من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية.
2 NH 3 G H 2 SO 4 H SO 4 G 2 NH 4
(انظر ملحق الرسوم والصور صفحة ٢٩).
(٢) في البداية كان الاعتماد على الثلج الطبيعي ، لكن مع ازدياد الطلب بسبب ضرورة نقل وحفظ المواد الغذائية والمشروبات الصناعية الجديدة ، اتجه البحث نحو أجهزة التبريد انطلاقا من فكرة الاسكتلندي سنة ١٨١٧ م ، الاي طورها الفرنسيان Ferdinand Carré وCharles Tellier بمعرض لندن سنة ١٨٦٢ م ، وحسنها أخوه Carré Edmond سنة ١٨٦٦ م ، بصنع آلة البريد المحلية ، تعتمد على تحريك الأمونياك بمضخة صغيرة بواسطة اليد ، التي انتشرت بالمقاهي وغيرها بسرعة.
Histoire générale des Techniques Tome IV: 598 : (Les techniques de la civilisation industrielle (.
«... وقد صاحب السفارة المغربية إلى الباخرة السيد الوالي والمستشار والجنرال Finazzi ، قائد الحامية العسكرية بالنيابة ...».Gazzetta Di Genova.