تعالى بدعوى استحالة مثل هذه المعاني في حقّه تعالى ممّا لازمه العجز أو الجهل.
فإنّ المستحيل هو الحقيقيّ من الترجّي أو التمنّي ونحوهما لا الإنشائيّ الاعتباريّ منها الذي يوجد بسبب الصيغة.
وعليه فمثل قوله تعالى : (وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى)(١) ليس مستعملا بداعي الاستفهام الحقيقيّ بل الاستفهام المذكور مستعمل بداعي إظهار المحبّة ومن المعلوم أنّ الاستفهام الإنشائيّ لا يكون مستحيلا في حقّه تعالى لأنّه لا يلزم عجزا أو جهلا وقس عليه البواقي.
__________________
(١) طه / ١٧.